مجلس الوزراء يؤكد قرب تحقيق هدف اليمنيين في إستئصال المشروع الإيراني
الاثنين 10 سبتمبر 2018 الساعة 17:30
الميثاق- سبأ

عقد مجلس الوزراء اجتماعاً ، برئاسة رئيس المجلس الدكتور أحمد عبيد بن دغر، النائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي العام ، مساءالأحد، بحث فيه التطورات الميدانية والعسكرية في عموم جبهات العزة والكرامة، التي يخوض فيها الجيش الوطني معارك بطولية ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. 
وفي الإجتماع  الذي حضره رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي، أشاد المجلس بدور رئاسة الأركان والانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الوطني والمقاومة في محافظة صعدة، معقل الميليشيا الانقلابية، والتقدم الذي أحرزته نحو معقل زعيم الميليشيا المتمردة في منطقة مران. 
كما أشاد المجلس بالبطولات الملحمية التي تسطرها قوات الجيش في الساحل الغربي، والتقدم نحو مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، من أجل استعادة السيطرة على المدينة، وإنقاذ المدنيين الذين يكتوون بنيران الميليشيا، التي ذاقتهم صنوف من الانتهاكات والتعذيب، سواء بالقصف، أو بالقتل، ونهب المساعدات الإغاثية. 
وبارك الانتصارات العظيمة التي تأتي ضمن الدفاع عن عروبة اليمن وكرامة أبنائه، وحماية أمن الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية. 
وأجمع المجلس على أن تلك المكاسب العسكرية، تؤكد أن هدف اليمنيين وغايتهم قد اقترب تحقيقه، والمتمثل في استئصال أخطر مشروع إيراني توسعي، يهدد حاضر ومستقبل العروبة في موطنها الأصيل اليمن، وشعبها الأبي والحر، الرافض لاستخدام الطائفية والكهنوتية، والأفكار الايرانية الدخيلة. 
وأكد أن إيران لن تتمكن بعد اليوم -عبر مليشيات الحوثي الانقلابية - هدم وتخريب اليمن، لتنفيذ أوهام سادتهم الامبراطورية التي عفى عليها الزمن، وإنه قد حان الوقت ليفيقوا من أوهامهم وسرابهم الخادع. 
وحث المجلس على توحيد القيادة العسكرية تحت راية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، المشير الرئيس عبدربه منصور هادي، وتصحيح الأخطاء من أجل التقدم في سبيل استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب بأسرع وقت ممكن. 
وثمّن مجلس الوزراء الدور المحوري الهام الذي تقوم به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ، وقواتها المرابطة في مختلف المناطق المحررة في إطار دعمها ومساندتها لليمن وشرعيتها الدستورية، والتي قدمت من جل ذلك وفي سبيله، التضحيات الجسام لوأد المشروع الحوثي الإيراني الفارسي في اليمن والمنطقة. 
وفي الاجتماع، قدم رئيس هيئة الأركان العامة شرحاً مفصّلاً عن طبيعة وسير المعارك في الجبهات المختلفة، والسيطرة الميدانية في جبهات الساحل وصعدة وميدي والبيضاء، والمكاسب العسكرية التي حققها الجيش الوطني والدعم اللوجستي من قيادة التحالف. 
ووضع اللواء ركن دكتور طاهر العقيلي المجلس على نتائج زياراته الميدانية للمنطقة العسكرية الأولى في سيئون، والمنطقة العسكرية الثانية في المكلا، والمهرة، وكذلك زيارته للعاصمة المؤقتة عدن واجتماعه مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، بحضور قيادات وزارة الدفاع و المنطقة العسكرية الرابعة. 
كما ناقش مجلس الوزراء التقرير السنوي الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتقرير الخامس الصادر عن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان. 
واستعرض الاجتماع حالة حقوق الإنسان في اليمن، والجرائم المنتهكة للقانونين الدولي والإنساني، التي مارستها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بحق المدنيين اليمنيين، منذ انقلابها على مؤسسات الدولة مطلع العام 2015، بدءاً من محافظة صعدة، مروراً بعمران وصنعاء، وانتهاءً بتعز وعدن. 
وأبدى المجلس اعتراضه على ما تضمنه التقرير الصادر عن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن اليمن، وقال إن التقرير اعتمد في كتابته على معلومات مضللة وكاذبة ومزيفة، وفقراته تفتقد إلى الحيادية والمهنية. 
وأشار إلى أن التقرير أغفل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثيين بحق المدنيين في شتى أنحاء اليمن منذ منتصف 2014، والمتمثلة في قتل وتشريد المدنيين وتدمير المنازل والانقلاب على مؤسسات الدولة، فضلاً عن اختطاف العشرات من المدنيين وزراعة الآلاف من الألغام. 
وقال إنه من غير المعقول أن يغفل التقرير الأممي، الانقلاب المسلح الذي نفذته ميليشيا الحوثي على شرعية الحكومة الدستورية المنتخبة من عموم الشعب اليمني في 2012، كما تجهل جرائم تعذيب المختطفين والتي أدت إلى وفاة العشرات منهم.

متعلقات