رئيس الوزراء يفتتح أعمال ورشة تنظيم استيراد المشتقات النفطية المنعقدة في القاهرة
السبت 22 سبتمبر 2018 الساعة 12:53
متابعات
برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام وتحت شعار (معا.. نحقق استقرار العملة الوطنية ونعزز قيمتها)، عقدت اللجنة الاقتصادية وشركة ديب روت للاستشارات في العاصمة المصرية القاهرة ورشة العمل المخصصة لمناقشة وشرح الآلية والإجراءات التنفيذية لقرار مجلس الوزراء رقم 75 لسنة 2018م بشأن حصر استيراد المشتقات النفطية عن طريق الاعتمادات أو الحوالات أو التحصيلات المسندية وتأهيل الموردين للعمل في هذا القطاع. وستتضمن الورشة نقاشات حول التحديات التي تواجه مستوردي المشتقات النفطية والبنوك اليمنية وتناقش الشروط المرجعية القانونية والإدارية في الآلية والضوابط المالية والمصرفية وضوابط وإجراءات شهادة القبول أو بيان الاعتذار. وأكد دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغرفي كلمته في افتتاح الورشة أن الجميع يدرك ان الحوثيين نهبوا احتياطي البلاد من العملة الصعبة، وما يقرب من اثنين ترليون ريال يمني من العملة المحلية، وتصرفوا بهذه الأموال ليمولوا حربهم ضد بلادنا وشعبنا، بدعم إيراني، وهددوا أمننا وأمن جيراننا وأمن الأمة العربية بأسرها، وهو الأمر الذي لن يستمر طويلاً. وقال بن دغر: لقد تمكن الحوثيون في صنعاء من جباية 846 مليار ريال يمني من موارد مختلفة في العام الماضي، وهم في سبيل الحصول على الدولار الأمريكي يضخون المزيد من الريالات اليمنية التي جنوها من مصادرها التي يعرفها كل يمني ضرائب، وجمارك، وإتاوات جعلوا لبعضها صفة دينية قدسية، كالخمس. وللأسف فقد حجبوا هذه الأموال عن مستحقيها، ولم يدفعوا من هذا المبلغ للرواتب سوى مئة وأربعون مليار. وأوضح أن الانقلاب أدى إلى انهيار الدولة كيان ومقومات وموارد، وكان ذلك هو السبب الرئيسي المباشر لانهيار النظام الاقتصادي والمالي في البلاد وبالنتيجة انهيار سعر الصرف، بالإضافة إلى أسباب أخرى، فإن عولجت الأسباب السياسية والأمنية في البلاد، كان ذلك مدخلاً لحل المشكلات الأخرى. ومع ذلك فإنه ينبغي علينا أن لا نتوقف عن تلمس الحلول في مختلف المجالات، وهذا اللقاء هو أحد وسائل البحث في الحلول. ودعا مليشيا الحوثي إلى استشعار خطر انهيار العُملة الوطنية وإثبات أنهم يمنيون يخافون على هذا الوطن ولو مرة واحدة، وذلك بالتعاون مع حكومة الشرعية في خطواتها لإنقاذ الريال من التدهور وعدم عرقلة تلك الجهود كون الجميع شركاء فيه. وأكد أن بن دغر شعبنا يرفض الانصياع لدعاة العبودية والعنصرية والطائفية، وأنه سيحتفي خلال الأيام المقبلة بعيد ثورة 26سبتمبر الخالدة التي خلصت الشعب اليمني من الكهنوت ومضت به نحو النور ليأخذ مكانه الطبيعي في المجتمع الدولي المعاصر. وأشار بن دغر الى أن الجميع أصيبوا بضرر بالغ جراء تدهور الاقتصاد الوطني ويجب أن نبحث عن أسباب انهيار الريال ونعالجها بأفكار تساعد على التعافي الاقتصادي. وأضاف: في الوقت الذي تتعزز فيه مواردنا من العملة الصعبة بعد الانقلاب الحوثي الذي أدى إلى انهيار الريال، تأتي وديعة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتعزز من تعافي الاقتصاد رغم أن جميع الموارد لم تتم السيطرة عليها كاملة من قبل الشرعية. وأشاد بن دغر بجهود الأشقاء في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية نظير جهودهم في إنقاذ الاقتصاد اليمني والتصدي لذراع إيران في المنطقة المتمثل بميليشيا الحوثي الانقلابية. موجهاً شكره الجزيل للأشقاء في مصر حكومةً وشعباًلاحتضانهم المؤتمر الاقتصادي، ووقوفهم إلى جانب اليمن في استعادة دولته من يد الحوثيين الانقلابيين.
متعلقات