خطر وجود السفن الإيرانية العسكرية في البحر الأحمر ومنها سفينة سافيز تعدى مرحلة تهديد الملاحة الدولية إلى تهديد الصيادين اليمنيين في حياتهم وأعمالهم وسبل معيشتهم وأسباب رزقهم.
وقبل فترة وجيزة اكتشفت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية وجود سفينة عسكرية إيرانية اسمها سافيز تتمركز في البحر الأحمر على بعد 95 ميلاً بحرياً عن ميناء الحديدة الحيوي، و87 ميلاً بحرياً بالقرب من جزيرة كمران اليمنية.
تمركز السفينة في هذا المكان لم يكن محض صدفة حيث تبين أنها عائمة فيه منذ 3 سنوات بغرض نقل الخبراء العسكريين من إيران إلى اليمن وتهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية متخذةً غطاءً تجارياً وهي مزودة بمنظومة اتصالات عسكرية وفضائية وعلى متنها زورقان عسكريان و4 رشاشات من عيار 50 .
وتستخدم سافيز 16 جهاز تنصت ورادارات لمراقبة السفن العابرة ونقل معلوماتها إلى الحوثيين بغرض استهدافها , ومع مراقبة السفينة اتضح أنها تستقبل حمولات مشبوهة من سفن أخرى وترسلها عبر قوارب خشبية إلى المليشيا الحوثية في الحديدة عدا عن وجود عناصر على متنها يرتدون الزي العسكري وينتمون للحرس الثوري الإيراني .
وتستغل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران سيطرتها على الحديدة لاستخدام السواحل اليمنية كنقطة انطلاق لتهديد الملاحة الدولية ولمضايقة الصيادين اليمنيين وابتزازهم وفرض إتاوات عليهم لدعم مجهودها الحربي وإثراء قياداتها كما تستخدم المدنيين والصيادين دروعاً بشرية.
وظل الصيادون اليمنيون الذين يقدر عددهم بـ 300.000 ألف نسمة لفترات طويلة غير قادرين على مزاولة مهنة الصيد البحري بسبب اعتداءات المليشيا واستمرار الحرب التي فرضها الحوثيون على الشعب اليمني .
وبالرغم من محاولة الصيادين تجنب أماكن النزاع المسلح وسط البحر، إلا أن مليشيا الحوثي نفذت عدة هجمات على السفن العابرة قبالة سواحل اليمن ما يمثل استعداءً للمجتمع الدولي وجر الحرب إلى السواحل وهو ما يشكل خطراً على الصيادين وتهديداً مباشراً لأعمالهم وبالتالي لمعيشتهم ومعيشة من يعولون.
يقول أحد الصيادين اليمنيين ويدعى يحيى احمد جوبح " لم نستطع القيام بعمليات الصيد في البحر بسبب منعنا من قبل الحوثيين وكلمونا بأن المنطقة عسكرية ومعرضة للهجوم وفي الأصل هم يقومون بتحركات عسكرية يهددون فيها أماكن صيدنا ويجعلونا بعده عرضة للخطر".
ويتمنى جوبح أن يتم وضع حد لتجاوزات الحوثيين وإزالة أماكن الخطر التي تهدد الصيادين طوال الوقت خلال فترات الصيد. وفي الجانب الرسمي قال وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية فهد كفاين إن سفناً إيرانية تعمل على مضايقة الصيادين اليمنيين، وتهددهم في المياه اليمنية، ومنها مياه البحر الأحمر.
وتحدث الوزير عن ما تقوم به مليشيا الحوثي المدعومة من إيران من "تعسف ضد الصيادين، واختطافهم وإخفائهم قسرياً، ومنعهم من مزاولة مهنتهم، بتدخل ودعم إيراني واضح وسافر".
وبناءً على ذلك فقد دعا الوزير كفاين، المجتمع الدولي، إلى "تحمل مسؤولياته في إيقاف تجاوزات إيران الفظة، ووقف تدخلها في الشأن اليمني ودعمها لمليشيا الحوثي الانقلابية".
وتستمر شكاوى الصيادين اليمنيين من مضايقات إيران ومليشياتها ومن وجود السفن الإيرانية التي تشكل خطراً على الصيد البحري في المياه اليمنية وتقطع الطريق على الصيادين وتعتدي عليهم فهل يستجيب المجتمع الدولي والأمم المتحدة؟.