رئيس المراقبين الدوليين يدعو إلى انتهاز فرصة سلام نادرة في الحديدة
الميثاق نيوز - الحديدة - متابعات
دعا رئيس فريق المراقبين الدوليين في اليمن باتريك كاميرت، الى انتهاز فرصة السلام المتاحة في محافظة الحديدة، التي قال انها قد تكون الاخيرة.
وحث كاميرت في اول تصريحات له عقب زيارته ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الاحمر الاطراف المتحاربة على"ترك اللوم فيما بينهم، بحيث يكون خرق اطلاق النار من الماضي وليس من المستقبل" محذرا من عدم الحصول على فرصة اخرى في حال فشل تحقيق هذا الاتفاق.
وكان رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال باتريك كاميرت، وفريقه الطليعي المكون من8 مرقبين قاموا امس الاثنين بزيارة أولية لميناء الحديدة، والتقوا سلطات الامر الواقع في المدينة الساحلية على البحر الاحمر.
كما قام الفريق بجولة حول المدينة لمراقبة خطوط التماس بين القوات، لا سيما الطرق الشرقية والجنوبية المغلقة مع المحافظات المجاورة.
وحث كاميرت الاطراف هناك بالمضي قدما في اتفاقية وقف اطلاق النار الذي يبدو أنه يتم احترامه، منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر.
واعتبر وجود النازحين العائدين في المدينة علامة مشجعة على الآثار الإيجابية لوقف إطلاق النار.
وكانت مصادر عسكرية قالت ان هدؤا حذرا ساد محافظة الحديدة بعدما تلقت القوات المتحاربة أوامر جديدة بوقف دائم لاطلاق النار، غداة وصول فريق المراقبين الدوليين الى المحافظة الساحلية المضطربة على البحر الاحمر.
ومع ذلك استمرت الاطراف المتحاربة بتبادل الاتهامات فيما بينها بارتكارب خروقات متفرقة للهدنة، حيث اعلن الحوثيون عن رصد 17 خرقا، فيما تحدث حلفاء الحكومة في المقابل عن 38 خرقا من جانب الحوثيين خلال 24 الماضية.
ومن المقرر، ان يعقد فريق المراقبين الدوليين اول اجتماعاته المشتركة غدا الاربعاء في مدينة الحديدة، في مسعى لانفاذ خطة رعتها الامم المتحدة تضمن الإبقاء على الموانيء الحيوية للمساعدات الانسانية مفتوحة تحت إشراف اممي.
وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين، باتريك كاميرت وصل الاحد الى مدينة الحديدة على راس مجموعة من سبعة مراقبين.
وهذه هي الدفعة الاولى من فريق مراقبي وقف اطلاق النار في محافظة الحديدة اليمنية الذين عينهم الامين العام للأمم المتحدة للرقابة على تنفيذ خطة متوافق عليها لوقف اطلاق النار، وسحب القوات من مدينة وميناء الحديدة، ومرفأي الصليف ورأس عيسى المجاورين.
وسينظم الفوج الطليعي العسكري غير المسلح الى 8 فنيين مساعدين كانوا وصلوا مدينة الحديدة في وقت سابق السبت، على ان يتم توسيع البعثة الى 30 مراقبا بناء على مقترحات مرتقبة لامين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش نهاية الشهر الجاري.
وستكون المهمة الفورية لهولاء المراقبين اعداد تقرير اسبوعي حول التزام الاطراف باتفاق التهدئة، وتحديد منصات لرصد خروقات الاتفاق وادوار ممثلي الاطراف ضمن نظام المراقبة المعتمد.
وتنظر بعض الاطراف اليمنية المعارضة، الى هذه الخطوة كأول تدخل دولي عسكري على الارض منذ اندلاع الازمة اليمنية خلال انتفاضة الربيع اليمني عام 2011، لكن الامم المتحدة تقول ان بعثتها في مهمة مدنية مؤقتة.
ويشمل وقف اطلاق النار، كامل محافظة الحديدة، الا ان ترتيبات اعادة انتشار وسحب القوات مصممة فقط على عاصمة المحافظة ومينائها ومرفأي الصليف ورأس عيسى.
وحسب الأمم المتحدة من المفترض انتهاء عملية إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة والموانيء الثلاثة في غضون 21 يوما بعد سريان وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي.
وينص الاتفاق الذي حظي بدعم قوي من مجلس الامن الدولي، على انسحاب مشترك للقوات من موانئ الحديدة، والصليف ورأس عيسى، ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها.
وتضمن الاتفاق الإلتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية، وإزالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة، ومنح الامم المتحدة دور ا قياديا في إدارة وتفتيش الموانئ الثلاثة، وايداع ايراداتها في فرع البنك المركزي اليمني بمدينة الحديدة لصالح دفع فاتورة الاجور والمرتبات في محافظة الحديدة كمرحلة اولى.
ويخول الاتفاق، مسؤولية تامين مدينة الحديدة وموانئها لقوات محلية "وفقاً للقانون اليمني".
الى ذلك استمر التصعيد العسكري على اشده عند الشريط الحدودي مع السعودية وجبهات القتال الداخلية في مأرب والجوف والبيضاء والضالع ولحج مخلفا عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.