"جيش شنب".. شباب يمني يحمل المحبة في الحرب المنسية: "ننحاز للإنسانية"
الخميس 28 مارس 2019 الساعة 23:32
الوطن

"جيش شنب".. شباب يمني يحمل المحبة في الحرب المنسية: "ننحاز للإنسانية" 
الميثاق نيوز- متابعات - مجموعة من الشباب اليمني انحاز للإنسانية، لم يهاب أي منهم الموت ولم يرعبهم حصار الحوثي لمدينتهم صنعاء، قرروا عدم الاختباء في منازلهم وسعوا من أجل تحقيق هدفا واحدا يتلخص في مساعدة المدنيين سواء في نزوحهم خارج العاصمة التي اكتست طرقاتها بالدماء.

واختفت معالمها من القصف أو الوجبات التي يجهزها هؤلاء الشباب من أموالهم "القليلة" يوميًا لتوزيعها على العائلات التي فضل أفرادها التشبث بالأرض المحتضنة لذكريات هي الأجمل في عمرهم حتى أحكم الحوثيين حصارهم، فالمدينة التي كانت تلقب قديمًا بـ"صنعاء المسورة" نظرًا لأبوابها السبعة، أصبحت محاطة بالميليشيات المدعومة إيرانيا لكن قلب المدينة العتيقة لايزال ينبض بشبابها "جيش شنب".

 

أعضاء "جيش شنب" لا يحملون الأسلحة والذخائر، بل يحملون حملات تخطت حماية الإنسان، حتى وصل الأمر للشباب الذي نجح في إجلاء أكثر من 300 عائلة من مناطق الصراع، إرشادهم للخروج أو التنسيق مع الجهات المتحاربة لإخراجهم، تحدوا "إنقاذ البيئة"، كأول مجموعة شبابية تنفذها في اليمن، خصوصا مع عودة انتشار مرض الكوليرا في اليمن.

وقال جمال الصبري، أحد مؤسسي جيش شنب: "نحن في جيش شنب نزلنا إلى جميع المناطق في صنعاء ورأينا انتشار القمامة وبكل صراحة كانت المشاهد مؤذية للغاية في الشوارع ، وقررنا رفع هذا المخلفات وتحفيز المواطنين على التخلص من هذا المخلفات والمحافظة على نظافة البيئة من أجل سلامة الناس وأسرهم".

وأوضح الصبري لـ"الوطن"، أن الحملة نبهت المواطنين في صنعاء لأهمية الحفاظ على النظافة العامة ونظافة الشوارع لمواجهة موجة انتشار الأمراض بهذا الشكل المفزع والذي يحتم على جميع أفراد المجتمع التصدي له.

مبادرة "جيش شنب" لاقت ردود أفعال كبيرة للغاية من قبل مواطني صنعاء، ما جعل بعض الجهات تساعدهم في حملة تحدي نظافة البيئة، وتوعية الناس في أهمية إلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لها وحماية الشوارع والمناطق العامة من التلوث، ولاتزال كثير من الأماكن العامة والشوارع في صنعاء بحاجة إلى صناديق خاصة لحفظ القمامة، لاسيما وأن هذا يهدد استمرارية نظافة هذه الأماكن.

وأكد الشاب اليمني، أن أعضاء "جيش شنب" عازمين على مواصلة الحملة وتوسيع نطاقها وإشراك كافة الكيانات والمنظمات والجهات للدفع باتجاه الحفاظ على نظافة الأحياء كسلوك حضاري وكخطوة مهمة لمواجهة الأمراض والوقاية منها.واختتم الصبري حديثه لـ"الوطن": " نوجه رسالة إلى جميع المواطنين والجهات المختلفة للمشاركة الفاعلة في حملة تحدي نظافة البيئة، وخصوصا إلى سكان الأحياء الأكثر تعرضا للتلوث بأهمية تخصيص أماكن للمخلفات ورفض أي سلوك غير حضاري يتمثل في إلقاء المخلفات في الشوارع والأماكن العامة أو الأماكن الغير مخصصة كما نطالب الجهات المسؤولة والمنظمات المانحة بتوفير الصناديق الآمنة والخاصة بالمخلفات في جميع الأحياء والشوارع وتشدد على أهمية ذلك".

متعلقات