اليمن تواجه أسوأ الكوارث على الاطلاق ولاتزال عاجزة عن مواجهته (تفاصيل)
السبت 6 ابريل 2019 الساعة 01:32
نيويورك بوست

اليمن تواجه أسوأ الكوارث على الاطلاق ولاتزال عاجزة عن مواجهته (تفاصيل)

الميثاق نيوز - متابعات - ‏مرة أخرى يطل وباء الكوليرا برأسه من جديد في اليمن ، حيث قالت الأمم المتحدة أن عدد الحالات المشتبه بتعرضها للإصابة بالوباء قد تضاعف في شهر مارس مقارنة بالأشهر السابقة.
‏الأمم المتحدة قالت أيضاً أن الأطباء المتواجدين في المنشآت الصحية المتهالكة في اليمن يخشون أن يكون هذا التصاعد الجديد للوباء أكبر شدة من ذلك التصاعد الذي جرى عام 2017 ، حيث شهدت اليمن حينها أسوأ موجة تفشي للوباء في العالم.
‏•طفرة مرعبة
‏وتؤكد الطفرة الجديدة للوباء كيف أن اليمن ، الذي عانى من تفشي الكوليرا خلال أربع سنوات من الحرب الأهلية ، لا يزال غير قادر على وقف انتشاره.
‏في مستشفى السبعين في العاصمة صنعاء ، تمتلئ الأسرة ويضطر بقية المصابين الى النوم داخل خيام في ساحة المستشفى. ينتظر البعض منهم العلاج عن طريق الاستلقاء تحت الأشجار ، حيث تتدلى "المغذيات" المربوطة على أغصان الشجر لتزويد المرضى بالسوائل الحيوية.
‏وللتعليق عن التفشي الجديد للوباء قال الدكتور إسماعيل المنصوري: ""نتلقى المزيد من الحالات على مدار الساعة. أحيانًا ما بين ثلاث إلى أربع حالات في الدقيقة". 
‏ويضيف: "المستشفى تحت ضغط شديد ، حيث يستقبل المرضى من جميع أنحاء البلاد."

‏ولم يسلم حتى الأطباء من الهجمة الشرسة للوباء، فقد أصيب الطبيب المنصوري وعدد من زملائه بالكوليرا، وتوفي أحدهم في 28 مارس الماضي بسبب المرض.
‏وكانت موجتان سابقتان من الوباء قد اجتاحت البلاد منذ عام 2016، حيث قدر عدد الحالات المشتبه إصابتها بالمرض نحو 1.4 مليون حالة، توفي منهم أكثر من 3000 شخص.

‏وكان الوباء قد انحسر بشكل ملحوظ أواخر عام 2018 ، لكنه لم يتوقف أبدا. وفي الوقت الراهن قد تكون الأمطار الموسمية التي بدأت في وقت مبكر هذا العام قد تسببت في تصاعد المرض مجدداً.
‏•الكوليرا تجتاح.. والأرقام تؤكد اقتراب وقوع "كارثة"!
‏بالنظر الى الإحصائيات المسجلة مؤخراً: شهد شهر مارس الماضي ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات، حيث سجل نحو 76152 حالة جديدة مشتبه بها، و 195 حالة، مقارنة بحوالي 32000 حالة في فبراير و 39000 حالة في يناير. ووصل عدد الذين يعتقد أنهم ماتوا من الكوليرا هذا العام إلى ما يقرب من 300 حالة.

‏وقال عادل العليمي رئيس مركز علاج الكوليرا في مستشفى السبعين: "تفشي المرض هذا العام أسوأ بكثير والوضع خطير للغاية."
‏من جهته قال الطبيب اسماعيل المنصوري إن معظم المرضى في مستشفى السبعين هم أطفال دون سن العاشرة.
‏وكان من بين أحدث الوفيات امرأتان حاملتان، توفيتا مع طفليهما اللذان لم يولدا بعد. 
‏وفي بيان صدر الأسبوع الماضي ، قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إنها "تبذل كل ما في وسعها لتجنب سيناريو عام 2017". لكنها لاحظت أنها تواجه مصاعب بسبب عرقلة تحركاتها في مناطق الحوثيين، الأمر الذي يؤخر بشكل دائم موعد وصول الإمدادات.

متعلقات