"حقيقة الإخوان".. وثائقي أمريكي يكشف إرهاب الجماعة على لسان قادتها
الميثاق نيوز - أصدر المخرج الأمريكي، أمى هورويتز، فيلما وثائقيا بعنوان "حقيقة الإخوان"، على لسان قادة الجماعة وتصريحاتهم الخاصة له أثناء عمله بالفيلم في القاهرة وبيروت واسطنبول.
ويعرض الفيلم قادة جماعة الإخوان المسلمين وهم يتحدثون عن مهمتهم التي بدأت في عشرينيات القرن الماضي بإنشاء "خلافة إسلامية عالمية" في جميع أنحاء العالم، وقالوا إن هدفهم هو السيطرة الكاملة على الولايات المتحدة.
ويوضح هورويتز أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت في مصر "كمؤسسة دينية واجتماعية، لقد تحولت على مر السنين لتصبح أكبر منظمة عالمية في العالم ولها فروع في عشرات البلدان".
ويتابع المخرج في فيلمه: "لدى الجماعة ممثلون في مختلف الحكومات، وقيادة في المنظمات الاجتماعية والخيرية في جميع أنحاء العالم، أهدافها المعلنة هي نشر الإسلام وكلمة القرآن في جميع أنحاء العالم، والهدف النهائي هو خلق الخلافة العالمية".
وسافر هورويتز إلى القاهرة وبيروت واسطنبول وأماكن أخرى للقاء قادة الإخوان، والتعرف بشكل أفضل على خططهم وأهدافهم.
وكان من بينهم الدكتور محمد أكرم الندوي، الذي قال في الوثائقي: "لقد حاول الإخوان المسلمون بقوة توسيع نفوذهم العالمي من خلال إرسال كمية غير معروفة من الوكلاء إلى بلدان في جميع أنحاء العالم، ويعمل الكثير من هؤلاء العملاء استنادًا إلى وثيقة رئيسية كتبها مرشد الاخوان".
وتواصل هورويتز مع الندوي عبر الهاتف والبريد الإلكتروني والرسائل النصية أكثر من 50 مرة خلال الـ12 شهرًا الماضية، ووفقًا لهورويتز وخبراء بارزين آخرين من جماعة الإخوان المسلمين، فإن حديث الندوي "حدد أهداف واستراتيجيات الإخوان المسلمين في كل من الغرب وفي الولايات المتحدة".
وتقول تصريحات الندوي: "يجب على جماعة الإخوان المسلمين أن تفهم أن عملهم في أمريكا هو نوع من الجهاد الكبير، في القضاء على الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل وتخريبها".
والتقى هورويتز عميل الإخوان المسلمين الذي يعيش في الولايات المتحدة، الذي صرح لهورويتز عن خطط الجماعة، وهو نضال محمد صقر، الذي وضعته جماعة الإخوان المسلمين داخل الولايات المتحدة وكان هنا منذ سنوات، وقد جنده عبدالله عزام، وهو مرشد لأسامة بن لادن ومؤسس مشارك لتنظيم القاعدة، وقام بتجنيده في خلية شبه عسكرية نفذت عمليات إرهابية، وكان نضال على دراية شخصية بأسامة بن لادن.
ويشرح هورويتز: "يعيش نضال الآن في شاطئ هنتنجتون في شقة سكنية على بعد بضعة صفوف من المحيط، وقد هرب إلى الولايات المتحدة بعد أن حكمت عليه محكمة مصرية بالإعدام لقتله ضابط شرطة، إنه الآن حر في ممارسة الجنس على الشاطئ والدعوة لمقتل الرئيس ترامب كما فعل في أكتوبر عام 2017".
وفي الفيلم، يشرح صقر لهورويتز كيف يعمل الإخوان المسلمون بشكل مباشر مع اليسار كحلفاء، كما يشرح كيف تعمل جماعة الإخوان المسلمين وفقًا لإرشادات عامة، ولكن مع أيديولوجية معينة في جميع أنحاء العالم.
علاوة على ذلك كشف عن أنه كان أنجح نصر لجماعة الإخوان المسلمين مؤخرًا هو "الربيع العربي"، التي تضمنت العديد من الانتفاضات المناهضة للحكومة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
لكن صقر أكد لهورويتز أن الثورة القادمة ستكون مسلحة، خاصة بالنظر إلى وضع السياسة الأمريكية الداخلية والشئون العالمية، وقال صقر لهورويتز: "لا شك في ذلك.. سنعود بالتأكيد، وعندما نعود، سيكون الأمر قبيحًا".
كما سافر هورويتز إلى اسطنبول للقاء زعيم الإخوان المسلمين، أشرف غافن، وقد أكد غافن أن الهدف النهائي هو تحويل الولايات المتحدة إلى الخلافة لأنه "لا توجد أخلاق في أمريكا، لذلك فإن الخلافة في أمريكا هى الحل لهذه المشكلة".
ويوضح الفيلم الوثائقي أن جماعة الإخوان المسلمين تستهدف السجناء في الولايات المتحدة وتحويلهم إلى مجندين جدد.
ويقول هورويتز: "إن الأداة الأساسية لجماعة الإخوان المسلمين لهذا التطرف هي احتكارها القريب اختيار الأئمة في السجون الأمريكية.. ويشكل الأئمة المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين الغالبية العظمى من رجال الدين الإسلاميين في السجون الأمريكية، وأكثر من 75% من رجال الدين داخل نظام السجون الأمريكي لديهم نوع من التعاطف مع الإخوان".