ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري في اليمن بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي، مع كثافة في الضربات الجوية، بالتزامن مع معلومات عن استعدادات لتقدّم حاسمٍ في الجزء الشمالي من الساحل الغربي وتحرّكات متزامنة في محافظتي الجوف وحجة، في مقابل حملات التجنيد المستمرة من قبل الحوثيين.

وخلال الـ48 ساعة الماضية، كانت محافظة حجة الساحلية والحدودية مع السعودية، الساحة الأبرز للتصعيد، حيث أفادت مصادر في قوات الشرعية، بأن مواجهات عنيفة شهدتها مديرية "ميدي"، إثر هجوم شنته الميليشيا الحوثية على مواقع سيطرة القوات الشرعية .

وأعلنت المنطقة العسكرية الخامسة، التي تقع محافظة حجة في إطارها، عن سقوط 70 قتيلاً وجريحاً من الحوثيين في منطقة “ميدي”، على أثر هجوم وصفته بـ ”الفاشل”، فيما نفّذ “التحالف العربي”، خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ما يزيد عن 30 غارة جوية في جبهتي “ميدي” و ”حرض”.

واستقدمت قوات الشرعية بحسب المصادر لواءً عسكرياً من محافظة مأرب، هو لواء القوات الخاصة بقيادة العميد محمد الحجوري، وهو اللواء الذي أكّدت مصادر في الجيش أنه تلقى تدريبات نوعية خلال الأشهر الماضية، بما فيها الاقتحام في المناطق الجبلية والسكنية.

من زاوية أخرى، يتزامن التصعيد مع ارتفاع وتيرة الضربات الجوية للتحالف في أكثر من محافظة، وتحركات عسكرية، تحرّك معها الجمود في العديد من الجبهات، بمحافظة الجوف وشرق صنعاء وجنوب الحديدة.

وكشف مستشار الرئيس اليمني، القائم بأعمال وزير الدفاع، الفريق محمد علي المقدشي، عن سعي قوات الشرعية للتقدّم من محافظة الجوف باتجاه عمران، شمال صنعاء.

وأشار خلال اجتماع بقيادات المنطقة العسكرية السادسة (تضم عمران وصعدة والجوف)، منذ أيام، إلى “أهمية التقدّم باتجاه منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، وقطع شريان التواصل والإمداد للمليشيات بين صنعاء وصعدة”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".