«أبو أسامة المهاجر» ترك الهندسة الميكانيكية .. وتعلم الارهاب مع القاعدة ..وانتقل لقيادة «داعـش» في اليـمن .. ( تفاصيل القصة الكاملة )
الميثاق نيوز - كشفت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عن أن أمير تنظيم «داعش» في اليمن الذي تم القبض عليه في 3 يونيو (حزيران) الماضي، يمني الجنسية، وأنه شارك في القتال سابقاً في سوريا، ويحمل كنى مختلفة.
وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي خلال إيجازه الأسبوعي، أمس (الاثنين)، أن «جهود التحالف مستمرة في القضاء على التنظيمات الإرهابية، حيث لا تزال التحقيقات جارية مع أمير تنظيم (داعش) الإرهابي في اليمن». وكشف المالكي في معلومات جديدة عن جنسية أمير «داعش» في اليمن «أبو أسامة المهاجر»؛ وأنه يحمل الجنسية اليمنية، وسبقت له المشاركة في القتال مع تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، وأنه يحمل كنى مختلفة: «أبو مصعب»، و«أبو سليمان العدني»، و«نشوان العدني»؛ إضافة إلى «أبو أسامة المهاجر»، حيث كُلف من التنظيم المتطرف بقيادة عملياته باليمن.
وأبو أسامة متعدد الكنى، من مواليد عام 1988 ولم يكمل تعليمه في الهندسة الميكانيكية، وله سجل إرهابي؛ حيث كان من 2010 حتى 2015 أحد قياديي «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، وفي 2015 ترك التنظيم والتحق بتنظيم «داعش» حيث شارك في القتال ضمن أفراد «داعش سوريا»، وفي عام 2017 تمت توليته إمارة «داعش» في اليمن؛ حيث وجد فيه قادته شخصية قادرة على القيادة، وأدرجته وزارة الخزانة الأميركية في قائمة العقوبات.
وأكد المتحدث باسم التحالف في وقت سابق، أن «العملية تمّت بالتعاون بين القوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية، وأُلقي خلالها أيضاً القبض على المسؤول المالي لـ(داعش) وعدد من أعضاء التنظيم المرافقين له».
وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن أن ممارسات الميليشيات الحوثية عززت من وجود التنظيمات الإرهابية باليمن، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية حاولت تأسيس نواة لها في اليمن.
وأشار حمود الزيادي، الباحث في شؤون الإرهاب، إلى أن من أهم استراتيجيات تنظيم «داعش» ما تسمى «(الولايات خارج منطقة تمركزه في سوريا والعراق)؛ حيث كان اليمن من أهم المناطق والدول»، موضحاً أن التنظيم الإرهابي يرغب في استثمار الوضع الأمني في اليمن لتعزيز حضوره وانتشاره إقليمياً، بالإضافة إلى استثمار وجود تنظيم «القاعدة» لاستقطاب عناصر قاعدية إلى التنظيم الجديد «داعش»، مشيراً إلى أن «كثيراً من المناطق التي نشط فيها تنظيم القاعدة سابقاً، بدأ (داعش) يوجد فيها ويحدث تحولاً بين العناصر القاعدية إلى فروع (داعش)».
وأضاف في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن من الدول الإقليمية التي كان يستهدفها «داعش» لتعزيز وجوده بها؛ اليمن وليبيا، «وذلك للأوضاع الأمنية فيهما، وعدم وجود دولة مركزية قادرة على بسط نفوذها، وانقلاب ميليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية في اليمن… بالإضافة إلى محاولته استهداف السعودية، ولكن لم يستطع لأسباب القدرة الأمنية ووجود دولة مركزية باسطة نفوذها».
وأشار إلى أن التنظيم «حاول الاستثمار في اليمن تحت شعار (التوظيف الطائفي) حيث يقوم التنظيم على صراع الهويات الطائفي»، مؤكداً «اتساق الأهداف لتصبح العلاقة تكاملية بين (داعش) والحوثي لا تنافسية.
ولطالما كان اليمن مسرحاً رئيسياً لتنظيمات إرهابية، بفعل الحواضن التي توفرها عناصر محلية أو اضطرابات سياسية، والهدف الأكبر لها كان محاولة إحداث القلاقل في دول الخليج؛ خصوصاً السعودية، وقيادة عناصر لها في الداخل، وهو ما كان ينتهجه تنظيم القاعدة… وعلى المنوال ذاته؛ سار تنظيم (داعش)، حيث تعد له؛ مثل ميليشيا الحوثي، دول الخليج الغنيمة والهدف الأكبر، كذلك الممرات المائية فرصة اختراقات واستهدافات وفقاً لنهج التنظيم الذي تلقى ضربات في سوريا والعراق».
ويلتقي الجهد الأميركي لمحاصرة «داعش» و«القاعدة في اليمن» مع جهود مماثلة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، حيث سبق أن قادت عبر طائرات من دون طيار عمليات استهداف لعناصر في التنظيم، خصوصاً في المكلا؛ مركز محافظة حضرموت، إضافة إلى عمليات نوعية في محافظات شبوة وأبين والبيضاء.