منذ اتفاق السويد .. شتان ما فعلته القوات المشتركة للساحل الغربي وما قامت به الميلشيا
الميثاق نيوز - متابعات -
تأتي التطورات العسكرية في الساحل الغربي لليمن ، لتكشف النقيض بين إرهاب وجرائم وانتهاكات وخروقات مليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن ، وبين دور وانجازات القوات المشتركة وعلى رأسها إلوية العمالقة الجنوبية في تأمين مناطق الساحل الغربي ونزع الألغام وحماية المنظمات وتصديها لهجمات وخروقات المليشيات الحوثية.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار التي ترعاها الأمم المتحدة في محافظة الحديدة والتي بدأت في 18 ديسمبر 2018 ، لم تتوقف مليشيات الحوثي خلالها عن التصعيد والحشد العسكري ، والقيام بزحوفات وتسللات ، وشن هجمات وقصف تكاد تكون بشكل يومي في أكثر من منطقة بمختلف مديريات محافظة الحديدة بالساحل الغربي.
إلى أن القوات المشتركة كانت بالمرصاد لتلك التصعيدات العسكرية الحوثية ، حيث تمكنت القوات المشتركة في الساحل الغربي وبكل بسالة من التصدي لزحوفات ومحاولات التسلل الحوثية في مدينة الحديدة ومحيطها وافشلت المئات منها منذ الهدنة ، كما تمكنت من إفشال كل هجمات مليشيات الحوثي الشبهه يومية في الحديدة والساحل الغربي بشكل عام.
واستطاعت القوات المشتركة بهذا التصدي الباسل الحفاظ على كافة مواقعها التي سيطرت عليها قبل اتفاق السويد ، الأمر الذي أكد تفوق القوات المشتركة وتقهقر المليشيات وتكبدها خسائر فادحة رغم أنها عملت على استغلال الهدنة للحشد العسكري وتعزيز قواتها بمقابل التزام القوات المشتركة.
الانتصارات والانجازات التي تحققها القوات المشتركة لا تقتصر على التصدي العسكري لمليشيات الحوثي ، في الساحل الغربي ، فهناك قوات تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار ، وتأمين السواحل ، واستطاعت بدعم واشراف دولة الإمارات من تأمين معظم مناطق الساحل الغربي.
كما تعمل قيادة القوات المشتركة وبالتعاون مع قوات التحالف العربي ، وضمن الجهود المشتركة الرامية ، لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في السواحل اليمنية ، على تأمين الملاحة الدولية على امتداد الساحل الغربي ، وآخر تلك الجهود تسلم قوات خفر السواحل في القوات المشتركة مهمة تأمين جزيرة زقر من التحالف.
وبالمقابل تلعب القوات المشتركة دور بارز إلى جانب وبالتعاون مع مشروع نزع الألغام (مسام) ، لنزع الألغام وتطهيره مناطق الساحل الغربي من أدوات الموت التي زرعتها وتزرعها مليشيات الحوثي.
حيث تبذل فرق متخصصة في نزل الألغام تابعة للقوات المشتركة جهود كبيرة مكنتها من انتزاع الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي ، خلال فترة ما بعد وقف إطلاق النار ، وكذلك ما قبل تلك الفترة ، بل ولا تزال القوات المشتركة تنتزع يومياً عشرات الألغام في مناطق الساحل الغربي ، لتسهم في إنقاذ أرواح العشرات من المدنيين اللذين تحصدهم أدوات الموت الحوثية المزروعة في باطن الأرض.
وفي الوقت الذي تواصل مليشيات الحوثي التصعيد من خروقاتها للهدنة ومواصلت الانتهاكات اليومية وعدم احترام الإتفاقات الأممية ، التزمت القوات المشتركة بتطبيق الهدنة منذ إنطلاق ولم تشنه أي هجمات ضد المليشيات رغم مباشرتها واعتداءاتها المتكررة بحق القوات المشتركة ، كما ساندت جهود تطبيق اتفاق السويد والعودة للمشاروات رغم تنصل المليشيات وتمريرها لمسرحية تنفيذ المرحلة الأولى من الإتفاق.
وإلى جانب الالتزام بالهدنة والاتفاقات عملت القوات المشتركة على فضح المليشيات أمام المجتمع الدولي ، ووثقت خروقاتها وانتهاكاتها اليومية بحق المواطنين والقوات المشتركة ، حيث أن عجز وفشل مليشيا الحوثي عن تحقيق أي نصر ، في ظل الحاجز القوي للقوات المشتركة والتصدي لكل الهجمات ، دفعها لقصف مواقع المدنيين في عدد من مديريات الحديدة ، وكذلك قصف المنشآت الحيوية وآخرها مصنع إخوان ثابت وقبله مطاحن البحر الأحمر ، والتي وثقتها القوات المشتركة ، وكذلك الانتهاكات بحق المدنيين واستهدفت مليشيا الحوثي بقذائف الهاون لمنازل المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات المشتركة داخل مدينة الحديدة.
القوات المشتركة وبالتعاون مع قوات التحالف العربي دوما يكون دورها على النقيض من ممارسات مليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن ، سيما حماية المنظمات المحلية والدولية ، وسير العمليات الإنسانية.
مليشيات الحوثي التي سبق واستهدفت مخازن الغذاء العالمي واحتجزت الحبوب في ميناء الحديدة وعطلت عمل المنظمات ، بل وقصفت لجنة إعادة الإنتشار ، تواصل من عملها العدائي المعطل المستهدف للمنظمات والمعطل للعمليات الإنسانية.
وبالمقابل تكثف القوات المشتركة من عملها المساند للمنظمات الدولية وتتولى عملية تأمين تحركات مسؤوليها وموظفيها وتوفر لهم الحماية الأمنية الكاملة ، وكذلك تعمل على تأمين تحركات لجنة إعادة الإنتشار والفريق الأممي ، بالإضافة إلى عملها وتنسيقها مع منظمات الأمم المتحدة وهيئات الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان ، وغيرها من المنظمات المحلية والدولية على تسهيل العمليات الإنسانية وايصالها للمواطنين وتمكينهم من الاستفادة منها.