كيف تمت تصفية شقيق المتمرد الحوثي وماهي اخر مناصبه ومن هم أبرز المتهمين ؟ ..احدث التفاصيل
أعلنت جماعة الحوثي الجمعة، مقتل شقيق زعيم الجماعة، المدعوّ إبراهيم بدر الدين الحوثي، متهمة إسرائيل وأميركا والتحالف العربي باغتياله!
وقالت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا في بيان لها إن إبراهيم بدرالدين الحوثي، "اغتالته أيادي الغدر والخيانة التابعة للعدوان الأميركي الإسرائيلي وأدواته"، في إشارة للتحالف العربي بقيادة السعودية.
وذكر البيان أن الداخلية "لن تتوانى ولن تألوا جهدها في ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية التي نفذت جريمة اغتيال الشهيد ابراهيم الحوثي، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع".
ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل حول عملية الاغتيال، أو المنصب الذي كان يتقلده إبراهيم الحوثي.
ساعد أيمن لشقيقه
يشكل رحيل إبراهيم بدر الدين الحوثي ضربة موجعة لقيادة المتمرّدين في اليمن، إذ يعتبر القتيل إحدى أذرع شقيقه عبد الملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه حدود السعودية، كما أنه أحد أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء عندما تم تنفيذ الانقلاب على حكومة عبد ربه منصور هادي.
ضربة موجعة
ولد إبراهيم بدر الدين الحوثي، في يناير 1978 في محافظة صعدة الريفية وسط عائلة مُتدينة، كان والده أحد كبار المرجعيات الدينية الزيدية "الجارودية" الذي تتلمذ على يده العشرات من المحسوبين على الزيدية المتقاربة مع ايران، فكان يتنقل منذ صغره مع أهله ووالده الذي كان يتنقل في وسط أرياف وقرى محافظة صعدة للبحث عن موطئ قدم لنشر افكاره وسمومه حتى استقر به الحال في مران وضحيان.
يعتبر أحد شباب جماعة الحوثيين، والتي أسسها أخوه الأكبر حسين بدر الدين الحوثي، الذي كان آنذاك عضواً في البرلمان اليمني.
وهو إحدى أذرع شقيقه زعيم المتمردين الحالي عبدالملك الحوثي؛ حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية.
وكان من أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 حيث شارك بفاعلية، وبشكل كبير في عملية الانقلاب على الشرعية الدستورية واقتحام دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس هادي في منزله آنذاك.
كما قاد إبراهيم الحوثي، المعارك على الحدود اليمنية السعودية، مع استمرار عمليات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.
هيجان حوثي
ونعت الآلاف من الصفحات الموالية للحوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي القيادي القتيل، ونشرت صورا له وتعهّد بعضهم بـ"الانتقام" له.
ويشير الاهتمام المبالغ فيه بمقتل ابراهيم الحوثي الى الضربة الموجعة التي تلقتها الجماعة برحيله.
ولم يستبعد كثيرون أن يكون مقتله "نتيجة صراعات داخلية" صلب الجماعة، وزعم كثيرون أنه "قتل على أيدي مرافق له".
ولم يعلّق التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة الرياض إلى الآن على تقارير مقتل إبراهيم الحوثي، في حين توقع متابعون أن تكون لرحيل شقيق الجماعة استتباعات سلبية على الوضع العسكري والأمني للمتمردين، خاصة مع تبادل الاتهامات بخصوص ظروف وفاته التي مازالت غامضة.
من جهة اخرى نقلت قناة العربية عن مصادر قبلية، قولها إن ”زعيم ميليشيات الحوثي قد يكون قتل منذ يومين بكمين مسلح استهدف موكبه على مدخل صنعاء الشمالي“.
وأشارت المصادر القبلية -بحسب قناة العربية- إلى أن ”المسلحين نفذوا الاغتيال بعملية خاطفة ولاذوا بالفرار، غير أن هوية القتيل لم تعرف، فيما كانت المعطيات تشير إلى أنه قيادي كبير بعد حضور مكثف لميليشيات الحوثي إلى المنطقة وانتشارها“.
ويلفّ الغموض مقتل شقيق زعيم المليشيات، وسط تداول تقارير إعلامية عن صراع شديد بين قادة المليشيات المقيمين في صنعاء، بعيدًا عن قائدهم عبدالملك الحوثي، الذي تزعم تقارير إعلامية أخرى أنه يختبئ بجبال في محافظة صعدة.
وخرجت إلى العلن مؤخرًا صراعات على الزعامة والنفوذ، بين قادة المليشيات في صنعاء، خاصة بين رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.
ويتهم محمد علي الحوثي، أشقاء عبدالملك، ومنهم عبدالغني وإبراهيم، بأنهم وراء قرار غريمه بتنحيته من منصبه في المجلس السياسي، وتحويله لمجلس الشورى مؤخرًا.
ولا يستبعد مطلعون على بعض تفاصيل الصراع، وقوع بعض التصفيات في صفوف ”الإخوة الأعداء“، في غياب مرجعية يركن إليها المتخاصمون على السلطة والمال في المليشيات الحوثية.
ويأتي إعلان الداخلية بنعي إبراهيم الحوثي دون ذكر تفاصيل عن مكان وتوقيت الغارة التي قتل فيها، ليثير التكهنات حول حقيقة على يد من قتل شقيق زعيم الحوثيّين الأصغر.
وغاب إبراهيم الحوثي المولود عام 1979، الشقيق الأصغر لزعيم الحوثيّين عن الأنظار منذ فترة، وكان برفقة شقيقه عبدالملك زعيم الجماعة، الذي تقول التقارير الإعلامية إنه يعتمد عليه في بعض العمليات العسكرية.
وتقول مصادر لـموقع“إرم نيوز“ إن إبراهيم الحوثي تولى لاحقًا قيادة ”جهاز الأمن الوقائي“ وهو جهاز الاستخبارات الخاص بجماعة الحوثي، ويرتبط بشكل مباشر مع زعيم الجماعة، وانتقل إثر ذلك إلى صنعاء، حيث كان يعمل في سرّية تامة.
ولا يذكر لإبراهيم الحوثي دور سياسي، سوى تمثيله للحوثيين في المشاورات السياسية المعروفة بـ“ حوار موفنبيك“ مع الفرقاء اليمنيّين أوائل عام 2015، بعد سيطرة الجماعة على صنعاء.
وشاع أواخر نفس العام (2015) مقتل إبراهيم الحوثي، في غارة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بمسقط رأسه في محافظة صعدة، لكنه خرج لينفي الخبر عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثيّين.