نحات سويدي يعيد وجوه شخصيات تاريخية للحياة من جماجمهم (صور)
قام نحات سويدي يُدعى أوسكار نيلسون، بالكشف عن العديد من وجوه الأشخاص الذين توفوا منذ آلاف السنين في صور مذهلة باستخدام جماجمهم التي تم العثور عليها في مواقع أثرية.
وبحسب ما نشرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، فإن نيلسون، استخدم الأشعة المقطعية لهذه الجماجم الأثرية التي اكتشفها العديد من علماء الآثار بهدف رسم خريطة رقمية لهم ثم استعان بطابعة ثلاثية الأبعاد لإعادة بناء تلك الجماجم وتشكيل القاعدة الأساسية لهم وبعد ذلك أعاد بناء عضلات الوجه على الهيكل المطبوع باستخدام علم التشريح البشري كمرشد له وآخر خطوة حصل على التفاصيل النهائية مثل لون الجلد، الشعر، العينين وكذلك الملابس عن طريق الحمض النووي والنتائج العلمية حول الوقت، والمكان والثقافة المنتشرة في تلك الحقبة.
وتوصل نيلسون لتحديد ملامح العديد من الشخصيات التاريخية مثل إنشاء وجه سيدة نبيلة من الفايكينج حيث أمضى فريقه 220 ساعة في صياغة ملامح هذه السيدة، التي كان عمرها 60 عامًا على الأقل عندما توفيت، باستخدام قالب ثلاثي الأبعاد مطبوع من جمجمتها وبيانات عن هيكلها العظمي والعضلي.
كما توصل إلى بيرجر جارل مكتشفة مدينة ستوكهولم عاصمة السويد وايضًا ملكة بيرو في العصور القديمة، وأُناس من حقب تاريخية مختلفة في العصور البريطانية ورجل من العصر الحجري القديم عمره أكثر من 40 ألف عام، واستغرق تصميم كل وجه أكثر من 200 ساعة.
عمل نيلسون في متاحف بمختلف أنحاء العالم على مدار 20 عامًا، وأراد أن يصبح فنانًا في الطب الشرعي بعد دراسته الجامعية في التسعينيات وهو مهووس برؤية وجوه الأشخاص في التاريخ القديم، فهو يعتقد أن هذه الطريقة هي الوحيدة لجعل التاريخ أكثر واقعية خاصةً لجيل الشباب، ويقول: ”في أغلب الأحيان عندما يرى الناس عملي يقولون لقد رأينا هؤلاء الأشخاص من قبل“.
وأحدث مشاريع السيد نيلسون هو إعادة إنشاء وجوه بعض الأشخاص الذين عاشوا في بريطانيا وأوروبا قديمًا لإظهار وجوههم وملامحهم الحقيقية، ومن بين المنحوتات المميزة الأشخاص الذين عاشوا خلال العصر الجليدي الأخير، والعصر الحجري، والعصر البرونزي، والعصر الحديدي، والروماني، والأنجلوسكسوني.