ذكر موقع Lobelog السياسي الأميركي أن العلاقة بين ميليشيات حزب الله في لبنان وإيران قديمة جدا، وتلك العلاقة سمحت لنظام الملالي أن يبسط نفوذه في الكثير من الدول العربية، وأن يستغل بعض الجماعات ويجندها لنفسه، مشيرا إلى أن إيران استخدمت نفس الاستراتيجية لصناعة جبهات داخلية في عدة بلدان، فمن حزب الله في لبنان إلى الحوثيين في اليمن، ومن ثم الحشد الشعبي في العراق، وهي جبهات كبرى أحدثت الكثير من الاضطرابات واستخدمت أحقر طرق القتل والاغتيال وقطع الطرق وإحداث الفوضى داخل هذه البلدان ولا تزال، كما أن هناك اتفاقا بين نظام الملالي وأذرعه بأن يواصلوا القتال حتى لو توقف الدعم عنهم.
◾️ أجندة مذهبية
أسست إيران ميليشيا حزب الله في لبنان عام 1982، ليصبح الوكيل العسكري الأبرز لها في منطقة الشرق الأوسط. فبالإضافة إلى سيطرة الميليشيا على القرار اللبناني بتهديد السلاح، فإنها تورطت في أعمال إرهابية في لبنان والعديد من الدول.
وقد قدم الحزب أوراق الاعتماد الإرهابي فور تأسيسه عبر تورطه في خطف 96 أجنبيا في لبنان عام 1982، من بينهم 25 أميركيا، فيما عرف بأزمة الرهائن التي ظلت 10 سنوات.
الأجندة المذهبية التي أسست لها إيران في هذه الميليشيا سمح لها بالانتشار في العراق وسورية والبحرين، كما يقول موقع Lobelog، وتطور الحزب الإيراني في لبنان إلى شبكة بديلة واسعة تغني طهران عن الدخول في الحروب واستخدام منهج الحرب بالوكالة، حيث ظهرت منه كتائب حزب الله، بالإضافة إلى أنه يوفر بدائل غير مباشرة لإيران مثل الحوثيين، وذلك بدعم عملي ومالي.
◾️ ميليشيات سورية
تمتلك إيران أكثر من 50 ميليشيا مسلحة في سورية تحت العديد من المسميات ذات البعد الطائفي. وإلى جانب الذراع الرئيسية حزب الله، شاركت في الحرب السورية كتائب منضوية تحت راية الحشد الشعبي العراقي، أبرزها لواء أبوالفضل العباس وكتائب الإمام علي وكتائب حزب الله النجباء و»كتائب سيد الشهداء» و»حركة الأبدال». ويضاف إلى ذلك ميليشيا تدعى «الفاطميون» من أفغانستان و»الزينبيون» من باكستان.
◾️ مليشيا الحوثي
تأسست الميليشيا تحت اسم «جماعة أنصار الله» عام 1992، وبدأت نشاطا عسكريا مسلحا منذ عام 2004 بالدخول في 6 حروب ضد الجيش اليمني حتى عام 2010.
ووجدت إيران في الحوثيين منذ زمن بعيد أداة قوية لتنفيذ مشروعها في اليمن، فأمدتهم بالسلاح، حتى استطاعوا استغلال الوضع الأمني الهش عام 2014، ونفذوا انقلابا على السلطة الشرعية المنتخبة، لتدخل البلاد في دوامة من العنف.
وبطلب من الحكومة اليمنية، انطلقت عمليات قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في أبريل عام 2015 من أجل دحر التمرد، بعد ما استنفدت المساعي السياسية.
ويقول الموقع، إن الدعم اللوجستي الذي تقدمه إيران إلى أحزابها في لبنان وسورية واليمن بات من الدروس المعروفة، حيث إن هذه الميليشيات الإرهابية باتت قادرة على صناعة أي شيء من المواد الخام التي تصلها من طهران. وفي حال تخلت إيران عن هذه الميليشيات، فإنها ستستمر في القتال لأنها في النهاية تحكمها أيديولوجية واحدة تتمثل في الإرهاب الطائفي التي غسلت به إيران أدمغة العرب الموالين لها.