فيما تشتعل المواجهات في الميدان على مختلف الجبهات فان الوضع السياسي في اليمن يزداد هو الاخر سخونة ، وتزامنا مع استعدادت المملكة لاستضافة حوار جدة بين الشرعية والانتقالي ؛ فإن العاصمة العمانية تشهد هي الاخرى، منذ أيام، نقاشات بين دبلوماسيين عرب و أجانب، حول الوضع في اليمن.
و تدور النقاشات التي يشارك فيها دبلوماسيين امريكيين و بريطانيين و روس و أخرين، حول تنفيذ تفاهمات السويد، التي تم التوصل إليها نهاية العام الماضي، و اطلاق جولة مفاوضات جديدة، للتوصل إلى حل سياسي في اليمن.
كما يشارك في النقاشات وزير الخارجية السويدية و المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث.
و ألتقى المشاركون في النقاشات شخصيات من مختلف أطراف الصراع اليمني، بما فيهم ممثلين عن ما بات يعرف بجبهة الانقاذ، التي أعلن عن تشكيلها في محافظة المهرة، من قبل فصيل باعوم في الحراك الجنوبي و الحراك السلمي في محافظة المهرة.
و تؤكد مصادر دبلوماسية ان النقاشات تتم برعاية الخارجية العُمانية، و تدور حول خطوات عملية تهدف لتنفيذ اتفاق السويد، و وضع خارطة طريق للحل السياسي في اليمن.
و أكدت المصادر أن غريفيث قدم خطوط عريضة لمشروع للحل السياسي في اليمن، يسعى للحصول على توافق حوله من اللاعبين الأساسيين في الملف اليمني، قبل تقديمه لأطراف الصراع و الأمم المتحدة.
و لفتت المصادر إلى وجود تكتم شديد يجري حول النقاشات الرئيسية التي تدور منذ نهاية الأسبوع الماضي. مرجحة أن تستضيف السويد جولة المفاوضات المقبلة، و التي يتكهن متابعون أن تتم بداية أو منتصف الشهر الجاري، في حال تم احراز تقدم في تنفيذ جوانب من تفاهمات السويد، خاصة في ملفي الحديدة و الأسرى.