منظمة دولية تروي قصص ماساوية لنازحين بسبب الحرب في محافظة حجة
الخميس 5 سبتمبر 2019 الساعة 16:00
اطباء بلا حدود

كشف تقرير نشرته منظمة دولية عن قصص مأساوية عاشتها أسر  اضطرت للنزوح من محافظة حجة  شمال اليمن والتي تشهد كثافة في المواجهات بين قوات الحكومة الشرعية ومسلحو ميلشيا الحوثية الانقلابية والمدعومة من إيران . 

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، إن الآلاف من الأسر نزحت من محافظة حجة جراء تصاعد القتال منذُ نهاية شهر مارس الماضي إلى مديرية خمر، بمحافظة عمران المجاورة.

 

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن الأسر النازحة انضمت إلى سابقين لها يعيشون في خمر منذ سنوات بعد فرارهم من القتال، حيث وصل عددهم إلى نحو 3500 شخص، في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر، مع تضاؤل فرص الحصول على الرعاية الطبية والمياه.

 

وبحسب المنظمة وصل ثلثي النازحين في بداية الحرب عام 2015، هرباً من القصف الجوي العنيف على محافظة صعدة التي نالها نصيب الأسد من الغارات منذ بدء الحرب في مارس 2015.

وفي يونيو 2018، أدى الهجوم في محافظة الحديدة إلى موجة جديدة من النازحين الذي توجهوا إلى محافظة عمران.

ونقلت المنظمة عن اليمنية فاطمة وزوجها، الذي يعمل صياداً في البحر الأحمر، والتي هربت من القتال والقصف داخل مدينة الحديدة، في يوليو2018 ووجدوا ملجأ في خمر بعمران.

 

 وتحدثت فاطمة عن رحلتها التي استمرت 12 ساعة، وقطعت 300 كيلو متر، بعد مراحل من الخوف الذي شعرت به عندما سمعت أصوات المواجهات والقصف يقترب من منزلها.

 

ولفتت أطباء بلا حدود في تقريرها إلى أنه في أوائل عام 2019، أدى اشتداد القتال في محافظة حجة، إلى موجة أخرى من النزوح السكاني، حيث شهد شهر مارس نزوح أكثر من 20 ألف شخص إلى مناطق مختلفة منها محافظة عمران.

 

ووفقا للتقرير، اندلع القتال الأكثر عنفاً بالقرب من مدينة عبس، القريبة الحدود السعودية، وتم تدمير مستشفى ميداني تدعمه منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة، بعد غارة جوية شنها التحالف منتصف أغسطس 2016، ما أسفر عن مقتل 19 شخصًا، وبعد ذلك بعامين دمرت غارة جوية مركزاً لعلاج الكوليرا في مدينة عبس.

 

وأضاف: منذ الربيع الماضي، عاش أحمد مع زوجته وأطفاله الثلاثة تحت أنقاض منزل قديم بالقرب من مسجد في خمر، جاءت العائلة من محافظة حجة التي فروا منها في أبريل، حيث فقد أحمد، وهو تاجر سابق، كل شيء في القتال والتفجيرات التي شهدتها مديرية كُشر بحجة.

 

وبحلول مارس، تمكنت أكثر من 5300 عائلة من الفرار من المديرية، لكن الآلاف الآخرين كانوا محاصرين في المناطق المتضررة من القتال دون إمكانية توفير المأوى، وفقا للأمم المتحدة، هناك ما يقدر بنحو 3.65مليون نازح في اليمن.

متعلقات