أكد رئيس لجنة متابعة المخفيين قسرا بمحافطة تعز - جنوب اليمن - الدكتور عبدالرحمن الازرقي ان لجنة المخفيين رصدت 43 حالة من أبناء محافظة تعز تم اختطافهم واخفائهم داخل المدينة من قبل جهات أمنية وعسكرية ومليشيات مسلحة محسوبة على الشرعية حسب قوله.
وقال في مقابلة متلفزة مع قناة بلقيس ضمن (برنامج لست وحدك) ان المخفيين بتعز أكبر من هذا العدد بكثير ، لكن مشاعر الخوف لايزال مسيطر على الناس لأنه هناك كثير من أقارب المخفيين يخافون من تسجيل معلومات عن ذويهم خوفا من تصفيتهم وقتلهم. موضحاً أن رفع الصوت هو الحماية الحقيقية لانقاذهم.
وقال نتمنى من أقارب المخفيين بان يثقوا بالمنظمات الحقوقية. ويرفعوا أصواتهم أمام الضمير المحلي والضمير العالمي
وأكد أن لدى اللجنة معلومات عن أماكن وشخصيات مسؤولة عن جريمة الاخفاء القسري، الا انهم ينكرون ذلك عند مواجهتهم.
ووصف الازرقي الوضع الأمني بتعز بانه غابة تتجاذبه مليشيات رغم أنه الشعار المرفوع بانه هناك شرعية ودولة، ولا نجد أحد يمارس منطق الدولة والقانون ومبدأ المحاسبة والمعاقبة.
موضحا بان غياب الدولة ليس مقتصر على تعز فحسب فهي غائبة في جميع المحافظات اليمنية شمالا وجنوبا.
وقال: لا يوجد أي تشريع أو نظام في العالم قديما وحديثا يبرر جريمة الاختفاء القسري وتعد جريمة الاختفاء القسري من أبشع الجرائم الإنسانية الذي يمارسها الإنسان ضد أخيه الإنسان.
وأكد الازرقي ان لجنة متابعة المخفيين جاءت أستجابة للحالة الكارثية الى وصلت له تعز من اختطاف وقتل ورمي بالجثث في مجاري السيول وكان لابد من كيان يحمي هؤلاء المستضعفين الذي تنتهك كرامتهم الانسانية.
وأضاف قائلا: استطاعت لجنة المخفيين من ايصال ملف المخفيين بتعز الى المنظمات المحلية والعالمية، وإلى وزارة حقوق الإنسان، وقد قام نائب وزير حقوق الانسان مشكورا بتحويل ملف مخفيو تعز الى النائب العام والنائب العام حول ملف مخفيو تعز رئيس نيابة تعز.
لكن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية لم تعمل شيء حتى الان بهذا الملف، ونسمع منهم وعود مجرد وعود سنعمل وسنعمل.… رغم بلاغاتنا المكررة لكن لا حياة لمن تنادي.
وقال الازرقي ان هناك للأسف تسيس في الملف الحقوقي نجد ملف مخفيو عدن أصواتهم مرفوعة الى السماء بينما ملف مخفيو تعز مسكوت عنه – في إشارة منه للقنوات الفضائية التي تكيل بمكيالين.