قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، إن عناصر مسلحة من مليشيات الحوثي أقدمت، ظهر الجمعة، على الاعتداء والضرب على خطيب وإمام مسجد مؤسسة اليتيم التنموية في حي النهضة أثناء صلاة الجمعة.
وأوضحت المصادر أن القيادي والمشرف الأمني لمليشيات الحوثي في حي النهضة المدعو أبو علي الجرموزي قام بمقاطعة خطيب مسجد الأيتام عبدالله الضبيبي وأنزله من على المنبر بالقوة وضربه بأعقاب البنادق مع أربعة من مسلحيه حتى أغمي عليه من شدة الضرب.
وأفادت المصادر أن العناصر المسلحة قامت بالاعتداء بالضرب على خطيب المسجد الضبيبي بعد انتقاده للمظاهر المقززة والبشعة التي استنكرها العالم الإسلامي خلال احتفال الشيعة الاثنى عشرية بيوم عاشوراء في إيران والعراق واليمن ولبنان كالبكاء والعويل والصراخ وضرب الصدور وشق الثياب، منتقداً كل تلك البدع الضالة التي تشوه الدين ولا تمت له بصلة.
وأشارت إلى أن مليشيات الحوثي لم تكتف بضرب إمام وخطيب مسجد الأيتام، وإنما وصل بها الحال إلى اعتقاله مع اثنين من أفراد أسرته بعد أن قاموا بمحاولة الدفاع عن الخطيب أثناء الاعتداء عليه بالضرب المبرح وتوجيه الألفاظ النابية والجارحة له وكيل سيل من التهم والشتائم التي تجسد العقلية الانتهازية والفكر الظلامي الذي تحمله عصابات الحوثي.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من احتفال الحوثيين بيوم عاشوراء في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم من خلال دعوة رسمية وجهتها وزارة الأوقاف والإرشاد في حكومة المليشيات دعت فيها أتباعها إلى إقامة حسينيات في عدد من المديريات لإحياء مناسبة يوم عاشوراء لأول مرة في تاريخ اليمن.
ويرى مراقبون بأن إقدام مليشيات الحوثي الإثنى عشرية على ضرب خطيب مسجد جراء انتقاده لهم يدل على العقول المتسلطة التي تحملها قيادات وأتباع الجماعة الكهنوتية التي تريد أن تفرض فكرها الاثنى عشري المتخلف على الشعب اليمني بقوة السلاح وممارسة الإرهاب والتطرف تجاه المواطنين من أجل القبول بأفكارهم الرجعية المستوردة من الخارج والدخيلة على مجتمعنا اليمني.