أعلنت مصادر يمنية، عن عقد صفقة بين تنظيم القاعدة والميليشيات الحوثية في اليمن لتبادل الأسرى بينهما، في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وبحسب المصادر ستطلق ميليشيات الحوثي سراح 17 سجيناً، مقابل العدد نفسه من عناصر الميليشيات سجنوا أثناء معارك سابقة.
وتأتي هذه الصفقة الجديدة بعد نحو أسبوع فقط من إتمام صفقة أخرى أفرج بموجبها الطرفان عن ستة عناصر.
هذا وتؤكد مصادر يمنية مطلعة أنه هذه التطورات الجديدة والمعلنة، تدل على أوجه من التعاون والعلاقة الوثيقة بين المتمردين، وتنظيم القاعدة في البيضاء، فرغم المعلن من نزاع ظاهري بينهما، إلا أن الطرفان يلتقيان في حدود ضرب استقرار المناطق المحررة في اليمن.
كما سبق وأن أكدت تقارير استخباراتية يمنية، عن العلاقة بين ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وشبكات التهريب والاتجار بالبشر التي يستخدمونها من أجل تمويل أنشطتهم الإرهابية والتخريبية.
الى ذلك قال عبدالكريم المدي، المحلل السياسي والاستراتيجي، إنه كان هناك الكثير من التحذيرات فيما يخص تلاقي المصالح لمليشيا الحوثي الانقلابية وبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى، والدليل على ذلك عدم وقوع أية أعمال إرهابية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، لافتًا إلى أن الدليل الأخر هو أن المليشيا الانقلابية وتنظيم القاعدة الإرهابي تنظيمات لا تنمو إلا بين الدمار والخراب.
وأوضح المدي أن عملية تبادل الأسرى التي تمت يوم أمس بين المليشيا الانقلابية وبين تنظيم القاعدة جاءت نتيجة لوجود أسرى تابعين للمليشيا لدى التنظيم الإرهابي، وتمت هذه الصفقة بعد الاتفاق على الإفراج عن شخصيات إرهابية خطيرة كانت داخل سجون الأمن السياسي والقومي في العاصمة صنعاء، وذلك مقابل إفراج تنظيم القاعدة عن العناصر الحوثية المحتجزة لديه.
وأضاف المدي، إن عمليات تبادل الأسرى بين المليشيا الانقلابية وبين التنظيمات الإرهابية الأخرى عمليات خطيرة جدًا حيث قامت المليشيا الانقلابية بالإفراج عن 500 عنصر إرهابي من السجون خلال اليومين الماضيين، زاعمة أنه سيتم توزيعهم على بقية السجون ولكن هذا لم يحدث حتى الآن.