تحت ظلال الشجر.. أطفال اليمن يتعلّمون في العراء بسبب غياب المدارس
الخميس 19 سبتمبر 2019 الساعة 18:11
يورونيوز

 بالقرب من مدرسة في جنوب غرب اليمن لم يكتمل تشييدها بسبب اندلاع الحرب في البلاد، يتابع نحو عشرين تلميذاً يجلسون في العراء تحت فيء الأشجار مدرسهم بانتباه، ويستخدمون ركبهم بدلاً من الطاولات لوضع دفاترهم وكتبهم.

لا يزال هؤلاء التلاميذ المسجّلون في المرحلة الابتدائية في منطقة الكشار التابعة لمحافظة تعز، محرومين من الكراسي والمكاتب والطاولات لدى عودتهم إلى الموسم الدراسي لهذا العام.

برغم ذلك، يصرّ المعلمون على عقد الدروس للطلاب، في العراء وبالوسائل المتاحة.

على هذا المنوال، يرفع عبد السلام المحمودي لافتة بيضاء لتكون بدلاً من اللوح، أمام تلامذته الجالسين بين الأشجار والماعز والذين يتابعون درس المادة الإسلامية باهتمام.

على بعد أمتار، يكتب أستاذ اللغة الانكليزية مجيب علي محسن أحرف الأبجدية بالطبشور على حائط مبنى لم يستكمل تشييده، حتى إنّه يفتقد إلى سقف. وتجلس فتيات في فيء جدار صغير تجنباً لأشعة الشمس.

أما المدرس الثالث، فيبدو ذا حظ أوفر، إذ إنّه يكتب درسه على لوح أسود أمام نحو ثلاثين طفلا يستجلسون الأرض.

لم يتم استكمال تشييد مدرسة الكشار بسبب الافتقاد إلى التمويل بعد اندلاع حرب البلاد في 2015، تاريخ تدخّل السعودية وحلفائها عسكرياً لمواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. ونجح هؤلاء في السيطرة على جزء كبير من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، باتت أكثر من 2500 مدرسة خارج الخدمة حالياً في اليمن. تعرّض ثلثاها لأضرار نتيجة القصف، وأغلقت ابواب 27% منها، فيما حوّل الجيش 7% منها إلى ملاجئ للنازحين.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ مليوني طفل من بين سبعة ملايين في عمر الذهاب إلى المدرسة، لم يلتحقوا بالمدارس. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ 3,7 مليون يواجهون خطر الانقطاع عن التعليم في محافظات البلاد الـ13 بسبب عدم القدرة على دفع أجور المعلمين.


بحسب منظمات أممية عدة، منها الصليب الأحمر، ثمة مليونا طفل يمني انقطعوا عن الدراسة
وتتقاسم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً  وميلشيا الحوثي السيطرة على محافظة تعز.

متعلقات