أجرت ميليشيات الحوثي الإرهابية تغييرات جوهرية جديدة في المناهج الدراسية، مستهدفة بشكل خاص طلاب المرحلة الأساسية.
وقالت مصادر تربوية إن مليشيا الحوثي بوزارة التربية والتعليم وعبر عدد من اللجان التابعة لها بالوزارة قامت بتغيير المناهج الدراسية في مادة القرآن والإسلامية بشكل خاص، في محاولة لإضفاء طابع شرعي عليها.
وأوضحت المصادر أن ماتسمى اللجان الحوثية غيرت المنهج الدراسي لمادة القرآن الكريم الخاص بصف ثاني ابتدائي وتضمنت تفسيرات لعدد من السور تستند إلى "ملازم" مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي.
وأضافت المصادر إن التغييرات تضمن الحث على الجهاد وثقافة الموت والكراهية وتضم صورة للمقبور بدر الدين الحوثي.
ولفتت المصادر أن المليشيات غيرت أيضا المنهج الدراسي لمادة القرآن الكريم للصف الرابع أساسي، ويتضمن تفسيرات ملازم مؤسس الجماعة الصريع حسين بدرالدين الحوثي المليئة بالتحريض والمشبعة بالعنف والكراهية وتمجيد آل البيت والحسن والحسين.
وبينت المصادر أنه منذ تسلم مقاليد وزارة التربية والتعليم للشقيق الأكبر لزعيم الجماعة يحيى بدر الدين الحوثي تعمل المليشيا على حوثنة التعليم بتغيير المناهج الدراسية للمدارس الحكومية والأهلية وتدريس مناهجها وأفكارها الطائفية المتطرفة المستوردة من إيران، وهو ما من شأنه أن يتيح لهم السيطرة على عقول ما يقارب خمسة ملايين طالب في المرحلتين الأساسية والثانوية فقط وفقاً لإحصاءات عام 2010.
ووصف مراقبون لهذه التغييرات ذلك بأنه محاولة لتشويه أفكار الطلاب بالتعبئة الطائفية واستحضار الخلافات المذهبية، والسعي لتنشئة جيل عقائدي موال للميليشيا.
وأضافوا إن اللجان الحوثية قامت بالمرحلة الأولى من التغيير الذي طال المناهج التعليمية وانحصر في مقررات اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ، وهو ما يعكس حقيقة التوجه الحوثي في هذه المواد وتغيير القضايا المتعلقة بالثورة اليمنية ضد النظام الإمامي في عام 1962 والتي ينظر إليها الحوثيون على أنها انقلاب، وهو ما يحاولون تكريسه في المناهج الجديدة.
كما يهدف الحوثيون إلى تبييض صورتهم كجماعة انقلابية خاضت ست حروب ضد الدولة، وهو ما تم من خلال حذف كل ما له صلة بتمرد صعدة في المناهج الدراسية واستبداله بإشارات إيجابية عن حركتهم والانقلاب الذي قاموا به لاحقاً في عام 2014 بصفته "ثورة".