أشكال فنية من البالونات تضج بالفرح والحيوية تُلامس زمن #الطفولة، وهي تستنطق الألوان المُفعمة بالحياة كالأصفر والأخضر والبرتقالي والبنفسجي وتقدم عوالم من الفرح تعكسها البالونات الملونة، والوجوه المبتسمة الضاجة بالسعادة والحياة، تحولت البالونات من نطاق نشر الفرح والسعادة لتصبح فناً قائماً بحد ذاته أتقنته الشابة السعودية هالة المصري لتصنع منها أزياء ومجسماتٍ مختلفة، إضافة إلى اتخاذها مهنة تدخل البهجة على قلوب الأطفال في مختلف المناسبات.
اختارت هالة مزج موهبتها في الرسم وإبداعها بفن التنسيق لتكوّن لوحة تشكيلية من البالون تشكل فيها البالونات بأريحية وبأشكال إبداعية جميلة ودون أي معدات تخلق بيديها عدداً هائلاً من البالونات الملونة التي تفنن في تنسيقها بطريقه تأسر الألباب، فنجد الألوان تلاطف بعضها بدلال ورقة في تناسق بديع وخلاب.
بدايات هالة مع فن البالون منذ صغرها بدأ حبها وشغفها في تشكيل البالونات لكنها لم تكمل دراستها واتجهت للعمل في أحد محلات البالون لفترة قصيرة ومنها بدأت تتعلم كيفية تشكيل البالونات ومع مرور الوقت وجدت أنها أحبت هذا المجال وقد أصبحت تبدع به لتجد بنفسها صاحبة مهارة عالية، بعد ذلك قررت بمساعدة زوجها تنمية هذه الموهبة، فأخذت تعلم نفسها ذاتياً، واشترت الكتب المخصصة لهذا الفن، لكنها لم تتقيد بما ورد فيها من نماذج، بل استخدمت مخيلتها لتتحدى نفسها وتكرّس لفنها بعض وقتها.
تقول هالة لـ"العربية.نت" للوهلة الأولى يبدو هذا الفن سهلاً حيث الأدوات التي تحتاجها لا تتعدى البالونات ومنفاخ الهواء لكنها بأفكارها وموهبتها استطاعت أن تنتج من هذا الفن جميع ما قد يخطر على البال من أفكار وبلمسات فنية وبوقت قصير تمزج ألوان البالونات وبحركة أصابعها الماهرة تبتكر أفكاراً جديدة لتجسيد الشخصيات ولخلق مجسمات الحيوانات فتستخدم البالونات بأشكال وألوان وأحجام متعددة إضافة لتقنية النفخ واللف لخلق الحيوانات والحياة النباتية والحشرات باستخدام البالونات فقط، وتبين أن أهم ما يميز أعمالها هي الاهتمام بالتفاصيل حتى ظهرت وكأنها واقعية جداً، فتبدو بشكل مذهل ونابض بالحياة.
في السياق، تقول هالة إن البالونات تدهش الصغار والكبار معاً عند رؤيتها، وتتيح البالونات المرنة المزيد من الفرص أمامهم، لكي يعبروا عن ذواتهم الابتكارية، وأعمال الخيال الإبداعي لديهم، من خلال إسهامهم المباشر والسريع في اختيار وتشكيل البالونات وتحويرها، وتضيف أن البالونات لها طواعية في تشكيل الكثير من المجسمات، وعمل شخصيات كرتونية، كما أنها أصبحت تستخدم حالياً على نطاق واسع في حفلات #الزفاف، وتتمتع بإيجاد عنصر الدهشة والإبهار في الأماكن الخاصة والعامة، وارتبطت البالونات بالبهجة بسبب ألوانها الجميلة واقترانها بأحلام الطفولة وبراءتها.
وبعد أن اتخذت من البالونات عالماً لتمارس موهبتها، أصبحت متيمة ببناء نماذج من البالونات فشاهدت العديد من البرامج التعليمية في موقع #يوتيوب، لمساعدتها في تنفيذ مجسمات من البالونات، واستنساخ أشكال الشخصيات، توسعت في المجال حتى أصبحت تحترف التصميم بحياكة فساتين من البالونات المنفوخة، فتطوع البالونات بأصابعها الدقيقة لتصنع فستاناً باستخدام بالونات عريضة وأخرى طويلة تنسج معاً وهي إلى حد كبير مثل الأقمشة، ويتم العمل عليها بشكل يدوي، لتتيح لها البالونات المرنة المزيد من الفرص، لكي تعبر عن ذاتها الابتكارية، وأعمال الخيال الإبداعي لديها، من خلال فنها المباشر والسريع في تشكيل البالونات وتحويرها.