أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، سحب قواتها من عدن، في وقت ذكرت مصادر إعلامية سودانية أن الخرطوم بدأت بعملية السحب التدريجي لجنودها أيضا.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في الإمارات، الأربعاء، إن القوة الإماراتية المشتركة العاملة في محافظة عدن باليمن عادت إلى البلاد، بعد "إنجازها مهامها العسكرية المتمثلة بتحرير عدن وتأمينها وتسليمها للقوات السعودية واليمنية"، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وشاركت القوات الإماراتية والسودانية في التحالف العربي بقيادة السعودية في طرد المتمردين الحوثيين من عدن جنوبي البلاد، قبل اتخاذها عاصمة مؤقتة بحكم سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على صنعاء منذ انقلابهم في سبتمبر 2014.
وقالت القيادة العامة إن القوات الإماراتية العائدة من عدن "أتمت مهامها العسكرية بنجاح كبير حيث قامت بتحرير مدينة عدن من الحوثيين والتنظيمات الإرهابية بتاريخ 17 يوليو 2015."
وأصبحت المدينة بعد ذلك منطلقا للعمليات العسكرية التي قامت بها قوات التحالف العربي وأثمرت عن طرد الحوثيين من العديد من المناطق اليمنية.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أنها "وبالتعاون مع القوات الشقيقة والصديقة ستواصل حربها على التنظيمات الإرهابية المحافظات اليمنية الجنوبية والمناطق الأخرى."
وعلى صعيد متصل، قالت وسائل إعلام سودانية إن نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو، أعطى أوامر بسحب 10 آلاف من القوات السودانية في اليمن.
ونقلت صحيفة "السودان اليوم" عن مصادر مطلعة قولها إن دقلو كشف عن ذلك في اجتماع ثلاثي شهد حضور ممثلي مجلسي السيادي والوزراء وقوى الحرية والتغيير، بالقصر الرئاسي.
وأشارت المصادر إلى أن دقلو، أكد أنه لن يتم إرسال قوات بديلة عن القوة المنسحبة، قائلا: "الانسحاب التدريجي للقوات السودانية من اليمن قد بدأ فعليا"، وفقا لما نقلته صحيفة التيار أيضا.