أكد نشطاء مختصون برصد الأضرار جراء النزاعات المسلحة أن حصيلة ضحايا الحرب اليمنية تجاوزت 100 ألف قتيل منذ عام 2015.
وذكر مشروع ACLED الذي يحظى بتمويل وزارتي الخارجية الأمريكية والهولندية، ويعتمد على بيانات وسائل الإعلام والمنظمات الإغاثية الدولية، في تقرير جديد نشر اليوم الخميس، أن هذه الحصيلة تضم أكثر من 12 ألف مدني قتلوا جراء هجمات مباشرة عليهم.
وأكد التقرير أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وحلفاءها يتحملون المسؤولية عن مقتل ثمانية آلاف مدني جراء هجمات مباشرة، مضيفا أن نحو 67% من وفيات المدنيين خلال النزاع جاءت بسبب غارات جوية للتحالف.
وتتصدر محافظة تعز قائمة المحافظات اليمنية التي سقط فيها أكبر عدد من الضحايا (أكثر من 19 ألف قتيل) تتبعها الحديدة والجوف (أكثر من عشرة آلاف شخص في كل منهما).
وأشار التقرير إلى أن نحو 20 ألف شخص قتلوا في اليمن منذ بداية العام الجاري، ما يجعل منه ثاني أسوأ سنة دموية منذ اندلاع النزاع، وذلك بعد عام 2018 الذي قتل خلاله 30.8 ألف شخص.
ومنذ بداية العام الجاري، قتل 1.1 ألف مدني، فيما رصد التقرير أن عمليات استهداف المدنيين تركزت غالبا على محافظات الضالع والحديدة وحجة وتعز.
كما أن أبريل الماضي بات أكثر شهر دموية منذ بداية العام الجاري، حيث تجاوزت حصيلة الضحايا 2.5 ألف قتيل، مقارنة مع 1.7 ألف قتيل في سبتمبر.
وعلى الرغم من خفض التحالف وتائر غاراته حتى أدنى مستوى لها في الآونة الأخيرة، رصد التقرير ارتفاعا، لأول مرة منذ أواخر عام 2017، في حصيلة ضحايا هذه الضربات الجوية في الربع الثالث من العام الجاري، وذلك على خلفية حادث استهداف سجن مدار من قبل الحوثيين في محافظة ذمار، ما أودى بأرواح 130 سجينا على الأقل.