وزير الاوقاف ..لابد من توحيد الفتوى..وليس كل حافظ أحاديث اصبح شيخا للاسلام
الأحد 3 نوفمبر 2019 الساعة 15:50
فيتو

قال وزير الاوقاف والارشاد اليمني الدكتور أحمد عطية " أنه واجب علينا اليوم كمراجع دينية وإسلامية، سواء كانت وزارت أوقاف أو دور إفتاء أن نسعى إلى توحيد الفتوى خاصة في القضايا المفصلية، الكبيرة التي تتعلق بالحاكم ومسالة الولاء والبراء، ولا نترك المجال لصغار السن يعبثون بعقائد الناس، وهذه مسألة هامة ومثل هذه المؤتمرات التي تقام في مصر تمثل طريقا صحيحا، لتصحيح هذا المسار.

جاء ذلك في رده على حوار اجرته معه صحيفة  فيتو حول الفتوى التي تخدم الأمة العربية والإسلامية في الوقت الحاضر؟

لافتا نه بالامكان " توحيد الفتوى وإذا كانت القطعيات في الدول الإسلامية محفوظة، فلا يمكن لأحد أن يختلف في تلك المسائل، فالإسلام على سبيل المثال فيه من المسائل التي تخدم غير المسلمين."

وحول اسهام رجال الدين في حل الصراع المتأزم في اليمن، قال معالي الوزير "الحقيقة أن الحكام إذا طلبوا من العلماء الرأى فإنهم سيعطونهم هذا الرأي لكن الحكام لا يطلبون.

وحول الاعتداء التركي الأخير على الأراضي السورية اشار وزير الاوقاف الى ان اليمن مع " احترام سيادة الدول، وضد أي تدخل في شئون دولة أخرى إلا بطلب من تلك الدولة، مثل اليمن، فنحن طلبنا من المملكة العربية السعودية التدخل، وكذلك التحالف العربي وعلى ذلك تم التدخل."

وفيما يخص  مسألة الخلاف الفقهي من المنظور الشرعي ، اوضح معالي الوزير ان " الخلاف عند البعض نقمة وعند البعض الآخر نعمة، وغالبية الأحكام في الشريعة هي أحكام ظنية وليست قطعية، وللأسف ابتلينا بشباب يحفظ مجموعة من الأحاديث من أي كتاب ثم ينصب نفسه شيخا للإسلام، ويفتي في الأعراض والدماء والأموال، وتجد العوام يسألونه فيفتى في كل شيء كأن جبريل يتنزل عليه فينقل الحكم المندوب إلى الواجب والواجب إلى مندوب والمستحب إلى مكروه والمكروه إلى حرام، ويضيق المباح، إلى أن وصلنا إلى أن الخلاف المحمود اليوم يكاد يكون عزيزا، وليس من المتعارف عليه أن يكون البشر كلهم على رأى واحد، وكما هو معلوم، فالاحتكار في السلع يكون صاحبه ملعونا، فكيف بمن يحتكر الرأي والحكم الشرعي، فأدب الخلاف يكفينا فيه تاريخ الأسلاف.

متعلقات