توفي الأديب مهدي أمين سامي، اليوم الثلاثاء، بعد حوالى أسبوعين من تعرضه لجلطة، وما زال منزله جنوب مدينة تعز محتلاً من قبل جنود اللواء 22 ميكا الموالي لحزب الإصلاح، فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن.
يشار إلى أن مجندين في القطاع السادس التابع للواء 22 ميكا، اقتحموا واحتلوا منزل الأديب مهدي أمين سامي، منتصف شهر نوفمبر الماضي، قرب نقطة الدمغة في منطقة المجلية جنوبي مدينة تعز، وبرروا ذلك باتهامه كذبا بموالاة جماعة الحوثي.
ورفضت قيادة المحور وقيادة اللواء 22 ميكا والقيادات الأمنية والعسكرية والسياسية الإخوانية الاستجابة للتوجيهات الأربعة التي أصدرها محافظ تعز نبيل شمسان بمغادرة وتسليم منزل الأديب مهدي أمين.
وأكد مهدي أمين سامي، في توضيح، أواخر نوفمبر الماضي، عجزه عن استعادة منزله، وقال إن الحاكم العسكري الإخواني لمحافظة تعز عبده فرحان المخلافي المكنى (سالم) قال له بالحرف، "بنأخذ بيتك لأنك خالفت الولاء والبراء".
ونعى اللواء حمود خالد الصوفي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الشاعر والأديب والإداري القدير مهدي أمين سامي الذي رحل نتيجة تعرضه لجلطة قبل أسبوعين.
وقال حمود الصوفي، في منشور على صفحته في فيسبوك، إن تعز فقدت برحيل الأديب مهدي أمين سامي "أحد أهم أبنائها الذين أسهموا في إشراقاتها منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي".
وأضاف الصوفي: "رحل مهدي أمين سامي ليس معه من هذه الحياة إلا ما اكتسبه من السمعة الطيبة ونظافة اليد والكثير من الألم الذي ألمَّ بمحافظته التي سكنها وسكنت جوارحه المحلقة في سماوات الأدب والتصوف ونظافة اليد والقلب".
وأردف الصوفي قائلا: "مثّل السطو على مدينته التي عشقها لم يسلم منزله من سطو هذه الجماعات الطائشة التي استباحت كل شيء حتى منزل الفقيد مهدي أمين لم يسلم من طغيانها فكانت واقعة احتلال منزله آخر سهمٍ نفذ إلى قلبه الجريح قبل أن يودعنا ويودع منزله الصغير وبيته الكبير مدينة تعز الساكنة في خيمة قلبه (اليمن الموحد) الذي لطالما تغنى بها الفقيد شعراً ونثراً وبذلاً وعطاءً.".