أعلن التلفزيون العراقي الرسمي في ساعة مبكرة اليوم الجمعة، أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري والقيادي بالحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس قتلا في قصف استهدف موكبهما قرب مطار بغداد.
وأكد أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، مقتل سليماني والمهندس، في ضربة جوية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد الدولي في وقت متأخر أمس الخميس.
واتهم الأسدي، الأمريكيين والإسرائيليين بالمسؤولية عن مقتل المهندس وسليماني.
بعد مقتل سليماني والمهندس.. الرئيس العراقي يدين ويدعو لضبط النفسأول تعليق للحوثيين على مقتل سليماني
وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل سليماني في غارة صاروخية استهدفته قرب مطار بغداد فجر الجمعة، واتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراءها.
وقال الحرس الثوري في بيان بثه عبر التلفزيون الإيراني، إن ”حرس الثورة يعلن أن الحاج قاسم سليماني قتل في هجوم أمريكي استهدف مطار بغداد هذا الصباح“.
من جانبه، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، فجر الجمعة، أن مروحيات أمريكية شنت غارات جوية على مطار بغداد، وطريق قريب منه، أسفر عن مقتل سليماني، والمهندس، حيث استهدفت إحدى الغارات سيارة كانا يستقلانها مع آخرين، ما أسفر عن مقتلهما وآخرين.
وفي وقت سابق أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، خبر مقتل الرجلين، وفيما بعد ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) في خبر عاجل أن عملية القتل تمت بتعليمات من الرئيس، دونالد ترامب.
وقال الباحث السياسي العراقي، هاشم الهاشمي، على صفحته في تويتر، إن ”مصادر مقربة من الحشد الشعبي تؤكد أن طائرة أمريكية استهدفت القيادي في الحشد الشعبي محمد رضا الجابري واثنين من مرافقيه“.
وأضاف أن المستهدفين هم ”من دائرة تشريفات الحشد الشعبي محمد رضا (الجابري) وحسن مقاومة ومحمد الشيباني و3 ضيوف من الجنسية الإيرانية“.
وأعلن مسؤولون أمريكيون، الجمعة، مسؤولية بلادهم عن شن الغارات الجوية بالعاصمة العراقية، بغداد.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسؤولين، أن ”أمريكا نفذت ضربات ضد هدفين لهما صلة بإيران في بغداد يوم الجمعة“ دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، قال الحشد الشعبي العراقي إن خمسة من أعضائه واثنين من ”الضيوف“ قتلوا في ضربة جوية استهدفت عرباتهم داخل مطار بغداد الدولي، وجاء ذلك بعد أن أعلنت خلية الإعلام الأمني التي يديرها الجيش العراقي عن سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد.
وأفاد بيان الجيش العراقي، أن ”ثلاثة صواريخ سقطت على مطار بغداد الدولي قرب صالة الشحن الجوي، ما أدى إلى احتراق عجلتين وإصابة عدد من المواطنين“.
وأفاد مصدر أمني عراقي، أن مطار بغداد الدولي تم إغلاقه بشكل مؤقت بعد ساعات من استهدافه.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أنه تم منع هبوط وإقلاع الطائرات في مطار بغداد وسط استنفار أمني داخل المطار.
وتأتي هذه التطورات على خلفية قيام عشرات المحتجين، الثلاثاء الماضي، باقتحام حرم السفارة الأمريكية في بغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب العراقية من إبعادهم إلى محيط السفارة.
وجاء الاقتحام ردا على غارات جوية أمريكية، الأحد، استهدفت مواقع لكتائب ”حزب الله“ العراقي، أحد فصائل ”الحشد الشعبي“، بمحافظة الأنبار (غرب)، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلا و48 جريحا بين مسلحي الكتائب.
وشنت الولايات المتحدة الضربات الجوية ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، قُتِل خلال إحداها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك (شمال).
ويتهم مسؤولون أمريكيون، إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.