قال تقرير دولي حديث إن ميليشيا الحوثي تمارس تمييزاً شديداً وعنفاً ضد النساء والفتيات، واتهمتهن بالدعارة والاختلاط والفجور باستخدام مصطلحات مهينة كجزء من تهديداتها العامة ومضايقاتها ضد المعارضين.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تحديثها الأخير يناير 2020، أن ممارسة ميليشيا الحوثي زادت من مخاطر العنف الأسري، وأثنت النساء والفتيات عن الحركة خارج المنزل، ومنعت بشكل خطير مشاركتهن في المجالين الاقتصادي والسياسي.
وأضافت المنظمة الدولية، أن النساء تعرضن، كالرجال، للتعذيب والعنف الجنسي أثناء الاحتجاز، وفقا لتقرير سبتمبر الصادر عن فريق الخبراء، والذي تحقّق من 12 حالة عنف جنسي على خمس نساء، وستة رجال، وفتى عمره 17 عاما.
يتعرض ضحايا العنف الجنسي في اليمن للوصم الشديد، ما يعني احتمالية وجود نقص في الإبلاغ، وفقا لـ "صندوق الأمم المتحدة للسكان"، زاد العنف ضد المرأة بنسبة 63٪ منذ تصاعد النزاع.
وتتسم ميليشيا الحوثي بالإفراط في العنف ضد المرأة، وتعرضت النساء إلى انتهاكات من قبل الميليشيا تمثلت في الإخفاء القسري، والاعتقال والقتل والاغتصاب، والسب والشتم، والتسريح من وظائفهن الحكومية، والتشهير.
وكانت منظمة العفو الدولية في آخر تحديث لها، منتصف ديسمبر الماضي، أكدت أن أحد الأساليب التي استخدمتها السلطات الفعلية للحوثيين في نقاط التفتيش حلاقة الرأس، وخاصة العرائس الجدد المسافرات بين المحافظات للقاء أزواجهن.
وأكدت المنظمة أنه غالباً ما يتردد الناجون من العنف مثل حلاقة الرأس في الإبلاغ عن سوء المعاملة، خوفاً من ردود الفعل السلبية من مجتمعهم ومسؤولي الحوثي.
وبحسب تقارير مسحية فإن العديد من النساء تحملن عبئا إضافيا، وأدوارا جديدة ومسؤوليات، بسبب إصابة أو غياب الرجال، الذين دفعتهم ميليشيا الحوثي إلى الموت والقتال من أجل أجندتها الطائفية، وقتلها للمدنيين الأبرياء.