بالصور.. لهذا تجمعت أكثر من 400 سيارة كلاسيكية بالقصيم
الخميس 19 ابريل 2018 الساعة 15:00
العربية نت

قطع مواطن عُماني مسافة تجاوزت أكثر من 1500 كيلو متر، لإشباع رغبته وشغفه بالقرب من السيارات التراثية والكلاسيكية، مستعرضاً بسيارته العتيقة من نوع فورد موديل 1920، التي حازت على عدة جوائز خليجية.

نبع حب "إلياس قاسم هارون الزدجالي" للسيارات الكلاسيكية منذ صغره، وهو أحد المشاركين في مهرجان القصيم للسيارات التراثية والكلاسيكية، وزاد اهتمامه بالسيارات التراثية، وكون فريقاً باسم نادي السيارات القديمة بسلطنة عمان، لافتاً إلى أنهم يعملون على صيانة وتجميع السيارات التراثية بأنفسه، ويستمتعون بهذه الهواية التي تترجم وسائل النقل على مر السنوات.

وأشاد إلياس بمهرجان السيارات التراثية والكلاسيكية بالقصيم ومثاليته على مستوى الخليج، في احتواء أكثر من 400 سيارة تراثية، مقدماً شكره للقائمين على المهرجان وحسن الضيافة، ومؤكداً أن مثل هذه المهرجانات الهادفة تمثل انموذجاً حياً لوسائل النقل في دول الخليج، وتعزز من تنامي هواة هذه السيارات وتدفعهم لمواصلة اهتمامهم بها.


سيارات حكومية
كما حظيت السيارات الحكومية القديمة بما تحمله من قصص الماضي، وآلية خدمة المواطنين آنذاك، باهتمامات الزوار  في المهرجان، حيث تسمّر الحضور أمام هذه السيارات لمشاهدتها وقراءة تاريخها والتقاط الصور التذكارية معها، متناقلين قصة سيارة الإسعاف المعروضة داخل المهرجان، والذي قام الملك عبدالعزيز بإهدائها لجمعية الإسعاف الخيري الذي أمر بإنشائها عام ١٣٥٤هـ كأول سيارة إسعاف، خدمة للمرضى والمصابين من الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

كما التقط الزوار صوراً لسيارة الجوازات والجنسية التي كانت تقدم خدمات التصوير الفني لحفائظ النفوس، وجوازات السفر، والإقامة، من خلال التجول في المراكز والقرى، كما شاهد الجميع سيارة دورية إمارة منطقة القصيم التي كانت تجوب الشوارع للوقوف على المخالفات، والتجاوزات خلال فترة الستينات والسبعينات الهجرية، وسيارة الدوريات الأمنية الأمريكية الصنع من نوع دوج بلايموث موديل ١٩٧٩م.


الكلاسيكية تمتلك المتانة
ولفتت السيارات الكلاسيكية والتراثية أنظار العديد من الشباب زوار كلاسيك القصيم، وامضوا بعض الوقت بمقارنة السيارات القديمة بالسيارات الحديثة من جوانب متعددة  في مجال المتانة و الترفيه و أغراض الاستخدام.

ولفت أنظار جيل اليوم في سيارات الطيبين المتانة في أجسام السيارات الكلاسيكية والتراثية وغياب المواد البلاستيكية، وغياب وسائل التسلية والترفيه وإن وجدت فهي لا تتجاوز (راديو ومسجل) فقط.

 


وقال العديد من الشباب إن مكونات ومظاهر السيارات الكلاسيكية يتميز بالجدية والعملية التي فرضتها الحاجة وظروف البيئة في تلك الفترة، فيما تعددت أغراض سيارات الوقت الحالي بين السيارات الرياضية وسيارات الرمال وسيارات الركاب وسيارات النقل، وتعددت أسئلة العديد من زوار المهرجان الشباب لكبار السن عن سيارات الزمن القديم وعن وظائف ومهام مكونات بعض السيارات القديمة.

ويرى عبدالعزيز بن إبراهيم العتيق والذي يمتلك فريقاً متخصصاً بالسيارات التراثية ومنها فورد موديل ١٩٤٨ ، إن حفاظه على مايمتلكه من السيارات هو بدافع الراحة المعنوية التي تجعله لا يفكر مطلقاً إلا بجعلها ذات قيمة تاريخية،  فندرة هذه السيارات محرك أساس للهاوي بالبحث عن هوايته وفي العمل على صلاحيتها، مؤكداً أن أعداد الهواة في تزايد مما يزيد في أعداد السيارات التراثية مما يزيد أيضاً في المهرجانات والملتقيات الخاصة بها ، وكذلك في زيادة طرق المحافظة عليها من خلال المتاحف والمعارض.


ويشير سليمان بن محمد الحرابي إلى أن لكل هاو طريقته في الارتباط بالسيارات التراثية، بالنسبة له يعتبر والده سبباً رئيسياً في دخوله عالم هذه السيارات، حينما كان يعشق سيارته من نوع بيوك موديل ١٩٧٦ وكانت أحاديث والده عنها تدغدغ مشاعره، حتى بعد بحث طويل استطاع أن يقتني نفس السيارة ونفس الموديل، فكانت هذه القصة المحفزة لانطلاقته نحو اقتناء ١٤ سيارة تاريخية، معتبراً تكليفها وما تشمله من صيانة وقطع غيار برداً وسلاماً على قلبه، مادام أنه سعيد بما يملكه من سيارات.

متعلقات