كشف رجل الأمن السعودي، سلطان بن عبدالله الشهري (31 عاماً)، في حديثه مع "العربية.نت" عن قرب خروجه من مستشفى النماص العام متعافياً، بعد أن خضع لعميلة جراحية لاستخراج رصاصة من ظهره، إثر إصابته أثناء تبادل إطلاق النار مع مجرم المجاردة، والتي راح ضحيتها 4 من رجال الأمن، متمنياً العودة للميدان بأسرع وقت.
وقال الشهري: "خدمت في القطاع العسكري 9 سنوات، وإصابتي لن تثني عزيمتي في العطاء للوطن في ميدان الشرف".
مضيفاً: "وجدت تفاعلا كبيرا من المجتمع، وأسعدتني زيارة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، ونائبه الأمير تركي بن طلال، وزيارات العديد من أفراد المجتمع وأشخاص لا أعرفهم ولكنهم احتفوا بسلامتي".
واستطرد حديثه: "والحمد لله أني بخير، وسأعود إلى أسرتي وابني وابنتي وأهلي، وسأعود إلى عملي الذي أفتخر به".
وتحفظ الشهري عن سرد قصة الحادثة: "هناك دواعٍ أمنية للتحفظ على كافة مجريات الواقعة، لحين القبض على الهاربين، وإنهاء كافة الإجراءات الرسمية وتحويلهم للقضاء".
وأضاف: "أن رجال الأمن السعوديين في كافة القطاعات الأمنية يجدون الدعم والاحتفاء من ولاة الأمر ومن المجتمع، فهم يفخرون بأنهم يدافعون عن وطنهم ضد أي اعتداء، وهذا شرف لكل رجل أمن سعودي يفخر بكونه يحصل على هذة الثقة، ويعتز بكونه حامياً لوطنه".
بينما تفاعل العديد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي بسلطان الشهري ووصفوه بأنه “البطل” الذي تمكن من قتل أحد المتورطين في حادثة مقتل رجال الأمن في محافظة المجاردة بمنطقة عسير، ليلة الخميس.
وتداول ناشطون سعوديون صورة تظهر ما قالوا إنه "البطل" سلطان الشهري ممددًا على سرير المستشفى، حيث يتلقى العلاج، موضحين أنه تمكن من "الجاني الذي تسبب في استشهاد رجال أمن في المجاردة رغم أنه كان مصاباً”.
وكشفت الداخلية السعودية أنه: "بمباشرة الجهات الأمنية للجريمة تم تحديد هوية عدد من المتورطين فيها والقبض على اثنين منهم، سعوديي الجنسية، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم إعلان اسميهما في الوقت الراهن".
بينما أوضح المتحدث الأمني أن “المتابعة الأمنية أسفرت عن رصد شخص ثالث من المتورطين في الجريمة أثناء محاولته الفرار من قبضة رجال الأمن، مما اقتضى تبادل إطلاق النار معه وقتله، حيث اتضح أنه المواطن بندر محمد علي الشهري”.
وأوضح أن تبادل إطلاق النار مع القتيل “نتج عنه تعرض خمسة من رجال الأمن للإصابة، استُشْهِد أحدهم أثناء نقله إلى المستشفى، وما زالت الجريمة محل المتابعة الأمنية، وسيتم الإعلان عما يستجد في ذلك”.