الاسرار الخفية ل"جبهة الكدحة" تهجير قسري وحرمان التعويض.. وتواطو مع الحوثي .. وهولاء المعرقلون للتحرير
السبت 8 فبراير 2020 الساعة 19:57
متابعة خاصة

بدات تتكشف حقائق مثيرة عن اسباب تاخرتحرير جبهات في غرب محافظة تعز رغم الفرص المتاحة لتحقيق ذلك باسرع وقت واقل الخسائر فعلى مسرح العمليات العسكرية بين المليشيات والقوات المحسوبة على الشرعية في تعز، هناك جبهات يقف الإصلاح فيها حاجزاً أمام إنجاز نصر كامل وطرد المليشيات الحوثية منها.

من هذه الجبهات جبهة الكدحة التي كان يتواجد فيها الإصلاح عبر اللواء 17 مشاه وقوات من كتائب حسم سابقاً، اللواء الخامس حرس رئاسي حالياً، قبل أن يتم إعلان تسليمها لكتائب أبي العباس.. حينها سلم اللواء 17 الجبهة لمليشيات الحوثي بدلاً من تسليمها لكتائب أبي العباس.

تمددت مليشيات الحوثي على مساحة شاسعة كانت تحت سيطرة الإصلاح، وتقع هذه المساحة بين مديريات جبل حبشي والمعافر وشمير مقبنة وصولاً إلى أطراف الوازعية، وكانت هذه الهدية من إصلاح تعز وجيشه المحسوب على الشرعيه ثمينة بالنسبة للمليشيات الحوثية.

* الكوفدي البطل المجهول

قبل أن تصل كتائب أبي العباس إلى الجبهة، كانت مليشيات الحوثي تقترب من مفرق البيرين لتطوق الحجرية من كل الجهات، غير أن أبناء مناطق النويهة في جبل حبشي ومعهم شباب عزلة الشراجة أحبطوا هذا المخطط الحوثي الذي مهدت له قوات حزب الإصلاح، وتمترسوا في الجبال المحيطة واستطاعوا كسر هجمات المليشيات بقيادة احمد الكوفدي الذي خاض نزالا قويا بدعم ذاتي مع شباب عزلة الشراجة من على جبل نعمان وجبل موكاحنة واستطاعوا من صد هجمات الحوثي حتى وصول قوات كتائب أبي العباس التي تمركزت في جبال عكاد . 

ولم يحصل الكوفدي ورفاقه على اي غنائم كما حصل اعضاء الاصلاح فقد كان ابناء الشراجة يعلمون ان الحرب مغارم وليس غنائم كما هو حال الاخرين

* جماعة ابي العباس

احتاجت قوات كتائب أبي العباس وقتاً للتموضع واستطلاع المنطقة، بينما كانت المليشيات الحوثية قد أنهت بأريحية تامة نصب مواقعها بالتوازي مع هجمات لقوات المقدمة تنفذها يومياً لمنح مواقعها المتأخرة فرصة كافية للتموضع ونصب السلاح وإنشاء التحصينات.

*تهجير ابناء الرحبة والعفيرة والكدحة

في أبشع عملية تهجير قسري تشهدها تعز طردت مليشيات الحوثي آلاف السكان من مناطق المعافر من حدود الوازعية إلى حدود جبل حبشي وأخلت الشريط السكاني الأكثر ازدحاما ومساحة على مستوى المعافر.حيث تم التهجير القسري لسكان عزلة الرحبة والعفيرة التابعتان لعزلة الشراجة جبل حبشي التي تعتبر من اهم الحاضنات الشعبية للمؤتمر الشعبي العام كما تم تهجير قسري لسكان منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر وكل ذنب هؤلاء أنهم محسوبون كحاضنة للمؤتمر في دائرة الشيخ سلطان البركاني، لوم يتم  فتح الطرقات او ازالة الالغام خصوصا في العفيرة الى الان كي لايعود السكان الى هناك ،وكان لا بد من التضحية بهم في صفقة مبكرة مع المليشيات الحوثية.

*حرمان ابناء المنطقة  تعويضات ضحايا الحرب

والمؤلم ايضا ان اللجنة الخاصة بالاصلاح والتي تولت مؤخرا تسجيل ضحايا الحرب في جبل حبشي استنثت تماما سكان عزلتي الشراجة والكدحة وحصرت الضحايا على عزلة المحشا وكر الاصلاح في جبل حبشي ولم لم تصل اليها الحرب ابدا .

وشهدت جبهة (الشراجة - الكدحة ) شهوراً ساخنة من المواجهات الطاحنة بين كتائب أبي العباس التي منعت تقدم المليشيات ومليشيات الحوثي التي كانت تحاول اجتياح عزلة الشراجة جبل حبشي بالكامل والسيطرة ناريا على مثلث البيرين، في المقابل كانت قوات الإصلاح تطعن كتائب أبي العباس في الظهر داخل تعز ووصل الحال إلى منع إيصال الإمداد والتعزيزات إلى الجبهة.

* امكانية تحقيق نصر استراتيجي

جبهة الكدحة هي أكثر جبهات تعز والساحل التي يمكن فيها تحقيق نصر استراتيجي إذا ما تحقق سيقطع خط تعز البرح الحديدة في المناطق القريبة من الراهدة التي ترتبط بمديريتي شمير مقبنة وجبل حبشي، إضافة إلى أن تحريرها سيفتح خطوطا للتحرك صوب مديرية شمير مقبنة من محاور عدة.

تتواجد قوات مليشيات الحوثي في مساحات منبسطة، وتتمركز في مرتفعات جبلية، غير أنها عمليا محاصرة بالقوات المشتركة من الجنوب في العقمة وقوات اللواء 35 مدرع شرقا في جبل السوا وشمالا قوات أبي العباس وغربا قوات اللواء 145 في حمير مقبنة.

وخلال عمليات سابقة كانت قوات اللواء 145 هي من ترفض أي تحرك على الأرض لإغلاق مسرح تواجدها العسكري والتقدم نحو مناطق الكدحة، وحدث أن نسق التحالف العربي أكثر من عملية عسكرية في الكدحة وكان مطلوب من قوات الإصلاح التحرك في الربيعي وحمير مقبنة لمنع خطوط إمداد المليشيات وتشديد الضغط عليها، غير أن قوات الإصلاح كانت ترفض التحرك بل وفتحت منفذا لمليشيات الحوثي فوق مصنع اسمنت البرح حين انقطع خط إمدادها لجبهة الكدحة.

يعتبر الإصلاح تحرير الكدحة والتقاء قوات أبي العباس مع القوات المشتركة في العقمة بأن ذلك سيكون معبرا لتصل القوات المشتركة بسهولة إلى البيرين وتواجد مليشيات الحوثي في الكدحة يحمي قوات الإصلاح من تمدد القوات المشتركة لذلك يدعم الإصلاح بقاء مليشيات الحوثي في هذه الجغرافيا.

حسابات الإصلاح جعلت السكان يدفعون ثمناً ثقيلاً وأعاقت تحرير جبهة استراتيجية في تعز تبدأ من البيرين وصولا إلى البرح وكذلك مفرق العيار جبل حبشي على خط تعز البرح الحديدة، وبقاء مفتاح تحريرها في جيب سالم طويلاً يضاعف من كلفة النزوح والصراع والحرب معاً في وقت واحد.

*تمركز داعش

كما ان الاصلاح مكن تنظيم داعش والذي يقوده بلال الوافي المطلوب للتحالف وهو نجل رئيس الدائرة الاقتصادية على الوافي ؛ من التمركز في عزلة الشراجة بمعية حاتم البركاني واللذان استطعا من الهرب  الى  منطقة بلاد الوافي الوكر الاخر لحزب الاصلاح في جبل حبشي بعد مواجهات ساخنةمع ابي العباس في الشراجة.

تحرير الكدحة في متناول القوات المرابطة على أطرافها كقوات مشتركة وكتائب أبي العباس وقوات الإصلاح ممثلة باللواء 145 في حمير مقبنة وقوات اللواء 35 مدرع في رأس جبل السوا.. وحال صدقت نوايا الإصلاح وقياداته العسكرية في تعز فإن جبهة الكدحة يمكن أن تشكل فاتحة معركة مشتركة لثلاثة مكونات عسكرية جميعها تقاتل الحوثيين لكنها تعيش صراعاً بينياً ينمي أوراقه إصلاح تعز الذي يتحكم في كل ألوية جيش تعز باستثناء اللواء 35 مدرع.

متعلقات