اقوى سلاح استخدمه الحوثيون ضد الشعب اليمني
السبت 22 فبراير 2020 الساعة 16:49
وكالات

في ظل تنامي الرفض الشعبي للميليشيا الحوثية فقد عمدت الى استخدام احد ابشع الاسلحة للانتقام ،فهم يدركون أن اليمنيين لا يرغبون بهم، ولا يقبلون بسلطتهم، التي يفرضونها الآن بقوة السلاح، فيرد الحوثيون على ذلك بتجويعهم، ومصادرة سبل عيشهم، وإجبارهم على دفع الإتاوات، والانصياع لأوامرهم.
 
وعمدت ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى إفقار المواطنين بإيقافها للرواتب، ونهبها موارد البلاد، وتوجيه الأموال إلى إثراء أفرادها، وتمويل موازنتها العسكرية لقتل اليمنيين، ما تسبب بتوسع دائرة الفقر المدقع، وتفاقم معدلات سوء التغذية، وتوسع شريحة المتسولين.
  
إلى جانب النزوح الجماعي، ووقف صرف الرواتب، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وتوقف الخدمات الرئيسية، وتفشي الأوبئة والأمراض، تمنع الميليشيا وصول الغذاء والدواء للمحتاجين، ولا تمنح الموافقة لتنفيذ نصف مشاريع المساعدة المنقذة للحياة، وفقاً لآخر تحديث للأمم المتحدة.  
 
وتعيش اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهناك حاجة ملحة لـ 14 مليون شخص، 10 ملايين شخص آخر يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، ويعاني 3.2 مليون يمني من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم 2 مليون طفل دون سن الخامسة، وفقاً للأمم المتحدة.
 
كثيرون من باتوا اليوم يمدون أيديهم للناس، وتجد أغلبهم من موظفي الدولة لكن الحاجة وغياب فرص العمل أجبرتهم على ذلك، وتؤكد إحصائية صادرة عن مركز دراسات البحوث اليمنية في 2017، أن عدد المتسولين في اليمن ارتفع بشكل مخيف ليصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون متسول ومتسولة، خصوصاً في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
 
 ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي السلالية، على الدولة نهاية 2014، وتعطيلها للخدمات الاجتماعية الأساسية، انهار القطاع الصحي، وعاودت الأمراض المعدية الظهور في مناطق سيطرتها، بعدما كانت قد اختفت عقوداً من الزمن.
 
وتفشت خلال السنوات الأربع الماضية عدد من الأمراض، مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة وحمى الضنك والجرب، وأكد موجز منظمة الصحة العالمية أن 57 بالمائة من مجموع الوفيات في اليمن منذ عام 2015، يعزى إلى الأمراض غير المعدية والمزمنة التي تتفاقم بسبب نقص إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية والأدوية.  
 
ارتفعت نسبة معدلات الفقر في اليمن، إلى 79 في المائة من السكان، مقارنة بنسبة 49٪ في عام 2017، مدفوعة بالحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيا الحوثي على السكان، حيث عمقت حالة الفقر والجوع، وعزلت السكان في مناطق سيطرتها عن العالم، وحرمتهم من مصادر رزقهم، وعطلت مقومات الحياة.

متعلقات