دعت الولايات المتحدة المتمردين الحوثيين في اليمن إلى اسقاط تهم موجهة ضد أتباع من الطائفة البهائية، وقالت إن 24 بهائيا سيمثلون أمام محكمة يمنية في جلسة جديدة الثلاثاء.
وأعرب السفير المتجول الأميركي للحريات الدينية الدولية سام براونباك عن قلقه من تقارير تفيد بقيام محكمة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين باستدعاء أتباع البهائية مرة اخرى، والذين وجهت إليهم في عام 2018 تهما تتعلق بالردة والتجسس.
وقال السفير الأميركي عبر حسابه على تويتر “نحثهم على إسقاط هذه الادعاءات والإفراج عن المعتقلين بشكل تعسفي واحترام الحرية الدينية للجميع”.
ومن جانبها، أفادت الجامعة البهائية العالمية في بيان إن بهائيا من بين 24 سيمثلون أمام المحكمة غدا الثلاثاء، قال إن مدعيا عاما أوضح له انه معتقل بسبب ديانته.
وقالت ممثلة الجامعة البهائية العالمية باني دوجال “البهائيون المحتجزون في صنعاء أبرياء، والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يخضعون له مصمم لجعلهم يعترفون بجرائم لم يرتكبوها”.
ويعاني البهائيون من اضطهاد في إيران التي تتهمها حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية الداعم لها، بتوفير دعم بالمال والسلاح للمتمردين الحوثيين وحلفائهم.
ونشأت الطائفة البهائية إبان النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ويتبع أفرادها تعاليم بهاء الله المولود في ايران عام 1817، ويعتبرونه واحدا من رسل الله. لكن طهران تحظر البهائية وتعتبر اتباعها “جواسيس” لإسرائيل.
ويؤمن البهائيون بوحدانية الخالق، ووحدة البشر وتطوير الخصال الروحية وتكامل العبادة والخدمة، والمساواة بين الجنسين، وتناغم الدين والعلم، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني للجامعة البهائية حول العالم.