فشلت جهود ترعاها الامم المتحدة لاعادة توحيد البنك المركزي اليمني تحت ادارة واحدة، في لقاء كان من المقرر انعقاده اليوم في العاصمة الأردنية، لمناقشة التحديات الاقتصادية وتوحيد البنك المركزي. 

جاء ذلك بعد يوم من عرقلة إتمام عملية إطلاق سراح المجموعة الأولى من الأسرى والمعتقلين. 

وصرح اثنان من رجال الأعمال تمت دعوتهما لهذا الاجتماع، إن عدم حضور ممثلي الحوثيين في اللحظات الأخيرة أفشل اللقاء الذي كان من المنتظر أن يناقش التحديات الاقتصادية وبالذات توحيد قرار البنك المركزي والإيرادات وقرار الميليشيا منه تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية.

 ووفقاً لما ذكره هؤلاء لصحيفة البيان، فإن مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن أبلغ المشاركين بتأجيل موعد انعقاد اللقاء، بسبب رفض الحوثيين الحضور، وينتظر أن يتم تحديد موعد آخر بعد تجاوز هذه العقبة التي كان القطاع الخاص يؤمل عليها في إنهاء الانقسام في البنك المركزي ووضع حد لمعاناة التجار جراء قرار الحوثيين منع تداول الطبعة الجديدة من العملة، إذ إن العملة القديمة المتوفرة في مناطق سيطرة الحوثيين باتت تالفة وغير صالحة للاستخدام باستثناء 20 ‎%‎ منها. 

وطبقاً لما قالته المصادر فإن اللقاء كان سيناقش توحيد القرار في البنك المركزي وحياديته في الصراع وصرف رواتب الموظفين الموقوفة منذ ثلاثة سنوات استناداً إلى مقترحات قدمها المبعوث الدولي. 

 كما سيناقش مشكلة خزان النفط العائم في ميناء راس عيسى والذي يحتوي على مليون برميل من النفط الخام منذ بداية الانقلاب ويهدد تآكل جسمه بكارثة بيئة، حيث ترفض الميليشيا السماح بتفريغه حتى الآن.