اصبح وضع الاطفال في محافظة ذمار وسط اليمن مقلقا للغاية في ظل تنامي اعمال الخطف من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، والتي خطفت عشرات الأطفال خلال الأسبوع الماضي في عموم مناطق ومديريات محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.
مصادر "خبر" للأنباء رصدت اختطاف المليشيات لـ 39 طفلاً في عدد من أحياء ومديريات محافظة ذمار خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير المنصرم، بعد اختطاف المليشيات لـ17 طفلاً في الأسبوع الثالث من الشهر ذاته.
وقالت المصادر، إن المليشيات اختطفت 29 طفلاً من أحياء وشوارع مدينة ذمار، بالمقابل اختطفت 10 أطفال من قرى مديريتي جهران وميفعة عنس، ونقلتهم إلى مراكز التعبئة الطائفية للمليشيات تحت مسمى دورة ثقافية.
وأوضحت مصادر الوكالة، أن المليشيات بصدد الدفع بالأطفال المختطفين إلى معسكرات التدريب، بعد إنهاء الدورة التعبوية للمليشيات، فيما لا يعرف الأهالي مصير أبنائهم حتى اللحظة، إلا أنهم في دورات ثقافية بحسب قول المليشيات لهم.
ووفق المصادر فإن المليشيات اختطفت خمسة أطفال من قرية "حصن قديد" بمديرية ميفعة عنس، وهم: "حامد حامد أحمد - 13 عاما، علي محسن محمد - 13 عاما، جواد بشير قديد - 14 عاما، رماح غازي عبدالله - 14 عاما، أحمد صلاح اللذع - 15 عاما".
وأكد الأهالي في قرية "حصن قديد"، أن المليشيات اختطفت أبناءهم يوم الجمعة، وأن كامل المسؤولية عن الاختطاف تعود للقيادات الحوثية، وهم: "يحيى الديلمي (أبو علي) - أحمد علي الحماطي (أبو عامر) - عادل مطهر".
ووفقاً لمصادر وكالة "خبر" في محافظة ذمار، فإن المليشيات بقيادة المدعو "أحمد لقمان" المكنى (أبو الزهراء)، مع عدد من عناصره، اقتحمت قرية صنعة بمديرية جهران، واختطفت خمسة أطفال، هم: "زيدان ناجي الوجيه - 12 عاما، سعد عبدالله جعدان - 12 عاما، شعيب أحمد مهاجر - 13 عاما، حافظ محمد حسن المجاهد - 14 عاما، محمد ناصر الهمداني - 14 عاما".
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تمارس عمليات الاختطاف والتعبئة الخاطئة للأطفال التي تجعل البعض منهم يفر من أهله وينتقل إلى صفوف المليشيات، ومن المرجح أن المختطفين تم نقلهم إلى مديرية آنس، النقطة الأولى للدورات التحريضية والطائفية.
وكانت وكالة "خبر" رصدت هذه الجريمة في تقارير سابقة لها، كشف التقرير الأول عن اختفاء عشرات الأطفال في ذمار والأهالي يحملون مليشيات الحوثي المسؤولية، فيما كشف التقرير الثاني عن العثور على أطفال مفقودين بذمار قبل الدفع بهم إلى جبهات القتال المفتوحة، وكان الأطفال الذين تم العثور عليهم هم جزء من المختطفين المذكورين في التقرير الأول.