لا يزال المتمردون في اليمن يواصلون عملياتهم العسكرية في عدد من المناطق اليمنية والتي طالت مدنيين في انتهاك سافر للاتفاقيات الدولية.
وقتل 11 يمنيا، بينهم 3 مدنيين، الجمعة، إثر استهدافهم بقذيفة من الحوثيين، في محافظتي تعز والضالع (جنوب غرب)، وفق مصدرين.
وذكر مصدر طبي في مدينة تعز، مفضلا عدم ذكر هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن 3 مدنيين قتلوا بنيران قذيفة أطلقها مسلحو جماعة الحوثي على حي الزهراء، شمالي تعز، الواقعة تحت نفوذ القوات الحكومية.
وفي سياق آخر، أفادت وسائل إعلام محلية يمنية نقلا عن مصادر عسكرية، بأن 8 جنود من القوات الحكومية، قتلوا في معارك مع مسلحي جماعة الحوثي في منطقة الخب، بالضالع.
وتخضع معظم محافظة الضالع، لسيطرة القوات الحكومية، بما فيها مركزها الذي يحمل نفس الاسم، فيما لا يزال الحوثيون يسيطرون على بعض المناطق ويحاولون التقدم لكن جميع محاولاتهم تواجه فشلا.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن نزاعا مستمرا، خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ودفع بالملايين من السكان إلى حافة المجاعة.
ومع تكرر انتهاكات الحوثيين لاتفاق وقف اطلاق النار عقد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الخميس، لقاء مع زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في العاصمة صنعاء حسب تغريدة نشرها الحساب الرسمي لمكتب المبعوث على "تويتر".

وأوضح المكتب أن غريفيث عبر للحوثي عن قلقه حيال القتال الدائر بمحافظة الجوف (شمال)، والتصعيد المحتمل في مأرب ( شرق).
وكان المبعوث الأممي قال في إحاطته لمجلس الأمن الدولي مساء الخميس، أن اليمن، يمر بمنعطف خطير نتيجة للتصعيد العسكري في أنحاء مختلفة من البلاد لكن "استئناف العملية السياسية السلمية لايزال في متناول اليد".
وأوضح أن التصعيد الأكثر إثارة للقلق يتركز في محافظة الجوف (شمال).
وأضاف غريفيث "آلاف الأسر نزحت من محافظة الجوف بسبب القتال الأخير وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات". مشيرا الى أنه "لمس خلال لقاءه المسؤولين بمحافظة مأرب (شرق) رغبة قوية في السلام، لكن ليس السلام الذي يتم فرضه عبر الهيمنة العسكرية".
وأدان غريفيث في إحاطته للمجلس أحكام الإعدام التي أصدرتها محكمة موالية للحوثيين في صنعاء بحق 35 برلمانيا يمنيا، وقال إن "تجزئة وتسييس القضاة والمؤسسات مدعاة للقلق".
ويسعى المتمردون عبر تلك المحاكمات التي تفتقد لكل الظروف التي تقتضيها العدالة الى إرهاب اليمنيين ونخبهم فيما يسعى الجيش اليمني الى مواجهة كل الانتهاكات التي يمارسها المتمردون على مراى ومسمع من المجتمع الدولي.