في تطور ميداني جديد باليمن، أعلنت الميليشياالحوثية،المدعومة من ايران ، "سيطرتها على أغلب مناطق محافظة الجوف"، الحدودية مع السعودية.ولمحافظة "الجوف" أهمية إستراتيجية بالغة بالنسبة للحوثيين، إذ تمكنهم من الاقتراب جغرافيا من الحدود السعودية، ما يقصر المسافة الجوية أمام الطائرات الحوثية المسيرة لضرب أهداف في الداخل السعودي.
إعلان سيطرة الحوثيين على أغلب نقاط المحافظة، جاء على لسان المتحدث باسم قواتهم، يحيى سريع، الذي أكد "السيطرة على جميع مديريات محافظة الجوف عدا بعض المناطق في مديرية خب والشعف وصحراء الحزم خلال العملية".وأفاد أن "العملية أدت لدحر المنطقة العسكرية السادسة"، التابعة للجيش اليمني، بجميع ألويتها العسكرية، مشيرا إلى "وقوع المئات من قوات الجيش اليمني بين قتيل وأسير ومصاب".
وشارك في عمليتهم العسكرية هذه "القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير"، يقول المتحدث العسكري باسم الحوثيين.وأضاف إن أكثر من 50 عملية صاروخية، بعضها استهدف الأراضي السعودية.
نفي الجيش اليمني
وفي الجانب الآخر، نفى وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، تصريحات الحوثيين، بالسيطرة على اللواء 312 بمعسكر كوفل، المتمركزة في صرواح بمحافظة "مأرب".
ولم يأت نفي المسؤول في الحكومة اليمنية، على ذكر تقدم الحوثيين في محافظة "الجوف" الأكثر أهمية ميدانيا للطرفين.
وقال إن لجوء "المليشيات الحوثية لنشر هذه الأكاذيب، هو بغرض تثبيط المعنويات وأحداث اختراق عسكري في محافظة مأرب".
وأشار الأرياني، قائلا: "مرتزقة ايران، المليشيا الحوثية دفعت بالمئات من المغرر بهم في محاولة للتسلل لمواقع في جبهة صرواح (مأرب الحدودية مع الجوف)، فتصدى لهم أبطال الجيش الوطني وبدعم وإسناد من التحالف بقيادة السعودية وألحقوا بهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".
ومضى قائلا: "مازالت المليشيا تدفع عناصرها لمحارق الموت إرضاء لسيدهم في طهران".
هذا، ويتنافس الطرفان عسكريا للسيطرة على مرتفعات منطقة "صرواح"، التي يراها خبراء عسكريون "بوابة الحوثيين للإقتراب من الحدود السعودية".
والأربعاء الماضي، أعلن الحوثيون، السيطرة على مرتفعات "الطلعة الحمراء"، في بلدة "صرواح" (40 كلم غرب قلب مأرب).