معهد امريكي يدعو واشنطن لقيادة مفاوضات شاملة في اليمن
السبت 4 ابريل 2020 الساعة 10:34
الوطن

دعا معهد امريكي الولايات المتحدة إلى قيادة الجهود للتفاوض على تسويات شاملة لتقليل الصراعات في اليمن، خصوصاً في ظل تواجد تنظيمي القاعدة وداعش اللذين يتقويان في ظل تصاعد النزاعات، وتابع المعهد "يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن كونها متفرجاً، وأن تدرك أن أفضل طريقة لتأمين مصالحها الأمنية القومية تتمثل بالمساعدة في حل المعضلات الكامنة وراء الصراعات في اليمن".

وحذر معهد أمريكان إنتربرايز لأبحاث السياسة الدولية من عمليات القمع والترهيب والاحتجاز والتعذيب والإخفاء القسري والاغتيالات التي تمارسها الميليشيات الحوثية منذ اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح نهاية عام 2017، لافتا إلى وجود مستشارين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني في صنعاء، فضلاً عن اعتراف إيران بسفير الحوثيين لديها الصيف الماضي.

ولفت المعهد الى أن تهديد الحوثيين للأمن البحري وسيادة الشركاء الخليجيين أمر غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للوجود الإيراني، محذراً من أنهم الآن باتوا يواصلون انتهاكات وتهديدات للملاحة الدولية. يقول المعهد: إن الأمر الأكثر وقاحة يتمثل في قيام ميليشيات الحوثي بالتلاعب بموارد المساعدات الدولية المخصصة لليمنيين اليائسين وحرفها عن الوصول إليهم، ورأى أن التعليق الجزئي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرامجها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بالإضافة إلى ضغوط وزارة الخارجية الأمريكية على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية، يمثل خطوة إيجابية.

واشار المعهد ان الميليشيات زادت في الآونة الأخيرة من الاعتداءات على البعثة الأممية عبر احتجاز سفينتها في الحديدة، وفضلاً عن قصف وتفجير نقاط المراقبة التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب تكثيف الاعتداءات البحرية بالزوارق المفخخة في ساحل محافظة الحديدة بما يهدد الملاحة الدولية والإقليمية في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وكذلك نصوص اتفاق ستوكهولم واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة.

متعلقات