اشتد الجدل في فرنسا وعدة دول أوروبية حول فعالية مادة الكلوروكين لمعالجة مصابي فيروس كورونا المستجد، الذي لا زال يحصد يوميا آلاف الأرواح والمصابين.
وكانت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية دعت في وقت سابق إلى استعمال المستشفيات دواء الكلوروكين وإجراء التجارب السريرية عليه، كذلك دعت وزارة الصحة الجزائرية إلى توفير 300 ألف علبة من دواء "الكلوروكين" و500 ألف علبة من دواء "زثروميسين" الموجهين لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
ما هو دواء الكلوروكين؟
دواء الكلوروكين في الأصل هو مادة تستخدم في علاج الملاريا، وفي بعض الأحيان يتم استخدامه لداء الأميبات الذي يحدث خارج الأمعاء والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية، ويؤخذ الدواء عن طريق الفم، وشاع استخدامه مسبقا في إفريقيا ضد الملاريا.
اكتشف دواء الكلوروكين في عام 1934 من قبل العالم الإيطالي هانز أندرساج، وهو مدرج في قائمة الأدوية الأساسية النموذجية لمنظمة الصحة العالمية، وهي الأدوية اللازمة في النظام الصحي التي تعتبر الأكثر أمانًا وفعالية.
دول تستخدم الكلوروكين لعلاج كورونا
وخلال جائجة كوورنا وعجز العالم عن اكتشاف مصل لمعالجة كورونا، قررت دول أخرى مثل الجزائر، المغرب، الصين، إيطاليا وتونس ودول خليجية أخرى استخدام دواء الكلوروكين لأنه لا يوجد إلى الآن علاج أفضل منه.
أعراض الكلوروكين الجانبية
وما يجعل العالم مترددا في اعتماد دواء الكلوركين بشكل رسمي، هي أعراضه الجانبية التي تصل إلى حد توقف القلب، ومن ضمن هذه الأعراض التي ذكرها موقع drugs أن تناول الكلوروكين على المدى الطويل أو بجرعات عالية يؤدي إلى تلف لا رجعة فيه لشبكية العين، ومشكلة عامة في التركيز، أو إذا وجدت خطوطًا خفيفة أو ومضات في رؤيتك، أو ملاحة أي تورم أو تغيرات في لون العين.