ارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة إلى قرابة 368 ألف شخص، وهي الأعلى في العالم على صعيد الدول.

فيما تقترب الوفيات من 11 ألف حالة، يتوقع أن يشتد الوباء في الأسبوعين المقبلين وسط توقعات بأن يبلغ إجمالي أعداد الوفيات ما بين 100 ألف إلى 200 ألف حالة.

ولكن تقديرات حديثة من معهد القياسات الصحية والتقييم في كلية الطب بجامعة واشنطن "IHME" تشير إلى أعداد أقل من الوفيات.

المعهد أجرى محاكاة بنموذج جديد، والذي كشف أن إجمالي العدد المتوقع يصل إلى 81766 وفاة، وهي لن تتجاوز 136401 وفاة ولن تقل عن 49431 وفاة، وفق تقرير نشره موقع "يو أس نيوز أند ورلد ريبورت".

ويتوقع أن تكون ذروة أعداد الوفيات في أميركا بحلول منتصف أبريل حيث سيبلغ المعدل اليومي 3130 وفاة.
وبنى معهد "IHME" توقعاته الجديدة اعتمادا على نماذج وأعداد الوفيات حتى الآن بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة والتي تتعلق بمسافات الأمان والابتعاد الاجتماعي والعزل والحجر في الولايات المختلفة.

كما تم تضمين معلومات مفصلة من الخدمات الصحية المقدمة في عدد من الولايات بما فيها نيويورك وجورجيا وفلوريدا وكولورادو وبنسلفانيا وكاليفورنيا وماساتشوستس.

إضافة إلى دراسة أثر إجراءات التباعد الاجتماعي والحجر والعزل في دول أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا.

ويشير التقرير إلى أن توقعات الوفيات في الولايات المتحدة كانت متفاوتة في كثير من الأحيان وتختلف بحسب المعايير التي يتم الحساب بها، حيث كانت هناك توقعات بأن يصل عدد الوفيات إلى أكثر من مليوني شخص، فيما تقلل المحاكاة الجديدة من أثر جائحة فيروس كورونا فيما يتعلق بالوفيات.

وتشير التقديرات إلى أن العديد من المناطق التي ستضرر بشكل كبير ستحتاج إلى ما لا يقل عن 25 ألف سرير إنعاش وأجهزة تنفس، ولكن مع التقديرات الجديدة يمكن أن النقص لن يتجاوز 16 ألف سرير في بعض المدن.

وكان طبيب ملحق بالكونغرس قال لمجلس الشيوخ في منتصف مارس إنه يتوقع إصابة ما بين 70 إلى 150 مليون شخص بالفيروس في الولايات المتحدة.

وتشير الفرضية الأكثر تشاؤما إلى احتمال أن يصاب بالفيروس ما نسبته 46 في المئة من الأميركيين البالغ تعدادهم 327 مليون نسمة. 

وتدور نسبة الوفيات حول 1 في المئة ما قد يعني تسجيل ما بين 700 ألف و1.5 مليون وفاة في الولايات المتحدة.