حثت مجموعة من خبراء الصحة في أميركا عددا من الولايات التي تطبق عقوبة الإعدام على الإفراج عن أدوية تستخدم في تنفيذ العقوبة من أجل استخدامها في علاج مرضى فيروس كورونا الجديد.
وجاء النداء على شكل رسالة وقعها كبار خبراء الصحة وقالوا فيها، إن الأدوية التي تشتد الحاجة إليها والمستخدمة في الحقن المميتة "يمكن أن تنقذ حياة المئات من مرضى كوفيد-19".
وتقوم عدة ولايات أميركية بتطبيق عقوبة الإعدام باستخدام أدوية مهدئة وأخرى مسببة للشلل في الحقن المميتة، إلا أن هذه العقاقير يمكن أن تنقذ حياة مئات من مرضى فيروس كورونا في حالة الإفراج عنها للاستخدام الطبي.
وتعتبر هذه الأدوية المهدئة والمسببة للشلل من بين العقاقير الأكثر طلبا واحتياجا في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يعرّض نقص الأدوية الرئيسية حياة مرضى فيروس كورونا الجديد للخطر.
ووقع على الطلب عدد من كبار أطباء التخدير والصيادلة والأكاديميين الطبيين، وتم توجيهها إلى أقسام الإصلاحيات في جميع الولايات التي تنفذ عقوبة الإعدام.
وأشار النداء إلى أن المستشفيات تواجه نقصا حادا في عقاقير المهدئات والشلل، المستخدمة في عمليات التنبيب (إدخال أنبوب للقصبة الهوائية لإبقاء المجاري التنفسية مفتوحة) والتهوية الميكانيكية لمرضى فيروس كورونا الأكثر معاناة، والذين لا يستطيعون التنفس بأنفسهم، ويحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وحذرت الرسالة الموجهة إلى مديري إدارات السجون في الولايات، من أن "مخزونك يمكن أن ينقذ حياة مئات الأشخاص... ومن بين من قد يتم إنقاذهم يمكن أن يكون زميلا أو شخصا محبوبا بالنسبة لك أو حتى أنت شخصيا".