شارك زوجان صورا لطفلتهما البالغة من العمر ستة أشهر على آلة أكسجين وهي تكافح فيروس كورونا، لتشجيع الناس على أخذ قواعد الإغلاق على محمل الجد.
وتقول العائلة إن "الطفلة المعجزة"، نجت من جراحة القلب المفتوح، وهي الآن تقاتل من أجل حياتها مرة أخرى، بعد إصابتها بفيروس كورونا في مستشفى ببريطانيا.وصرح الوالدان بأن طفلتهما التي كانت تزن 5 أرطال فقط و4 أوقيات (2.26 كغ)، بعد ولادتها في أكتوبر الماضي، مُنحت مؤخرا "فرصة جديدة للتعافي" من العديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك إجراء جراحة ناجحة للقلب المفتوح في ديسمبر ، حسبما أوردته التقارير الصحفية.
وبعد أشهر من العلاج، كانت لديها فرصة جيدة للشفاء، وأطلق عليها والداها اسم "الطفلة المعجزة". ولكن يوم الجمعة تم تأكيد تشخيصها بـ Covid-19.
ونشرت صورة ينفطر لها القلب، تظهر جسدها الصغير متصلا بجهاز التزويد بالأكسجين، في مستشفى ليفربول.
وقالت والدتها، إيما بيتس، عبر "فيسبوك"، إن الأسرة "حزينة للغاية"، مضيفة: "مرة أخرى نحن في وضع قد نفقد فيه طفلتنا الصغيرة إذا لم تستمر في القتال".
وكتبت: "أرجوكم ، اذكروا إيرين في صلواتكم، لا يمكننا أن نفقدها بسبب هذا الفيروس الذي قاتلته كثيرا". وتابعت قولها: "نحن بحاجة إليها ... إنها تكملنا".
وما تزال الأم بجانب ابنتها في مستشفى Alder Hey Children في ليفربول، كونها غير قادرة على المغادرة بسبب قيود العزل.
وقالت بعد أن أُجبر زوجها على العودة إلى منزله في بيرنلي والبقاء في عزلة: "إذا أظهرت أي أعراض، فسوف يتم نقلي إلى مستشفى آخر وستكون إيرين هنا وحدها ..هذا في حد ذاته يكسر قلبي، حيث أنه إذا ساءت الأمور فقد تكون طفلتنا لوحدها عندما تحتاج إلى والديها بجانبها."
وكشفت في مقال سابق أن طفلتها قد خضعت بالفعل لجراحة القلب المفتوح، وعانت من سلسلة من المشكلات الصحية منذ ولادتها، بينها الضعف الشديد في الرئتين والفشل الكلوي والفيروس التنفسي المخلوي البشري وداء القصبات الهوائية"، قائلة: "القائمة تطول".
وقال والدها: "من الصعب تصديق أن طفلتي يمكن أن تمر بالكثير في حياتها القصيرة". وأضافت: "إذا ماتت طفلتي الآن، فلن يُسمح لي بالاقتراب منها لأنني مضطرة للبقاء في عزلة في المنزل. لن يسمح لي بالذهاب إلى المستشفى".
وتابع: "ستكون إيرين طفلتنا الأولى والأخيرة. إنها حقا طفلة معجزة بالنسبة لنا".