تشير قراءات علم الفلك ان اليمن مقبلة على جملة من الاحداث المختلفة في قادم الايام اذ كشف "الخبير الدولي في الفيزياء الفلكية" عدنان الشوافي عن حدث في سماء اليمن السبت القادم، موضحاً أهمية هذا الحدث للمزارع اليمني وعلاقته بالامطار الغزيرة ويقول يحدث إقتران القمر مع الثريا فلكياً تحت الافق في صباح يوم السبت القادم ٢٥ أبريل ٢٠٢٠ الا انه يمكن مشاهدة القمر (هلال رمضان) بجانب الثريا بالعين المجردة مساء السبت (ليلة الاحد وبحساب الليالي تعد الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك) وجاءت تسميته "شهر قِرَان الثلاث" كون حدوثه يتوافق كل سنة مع الليلة الثالثة مع أحد الشهور الهجرية.
مشيرا الى أن الجدير ذكره حضاراتنا القديمة أوجدت بهذة الشهور القِرَانية تقويم مزج بين الشمسي والقمري خدم ومازل يخدم في عدة مجالات فمثلا المزارع اليمني حتى اليوم يترقب ويتابع هذة الشهور القِرَانية وربطها بالانشطة الزراعية ومعرفة الانواء الانواء الجوية الموسمية والطقس والتنبؤات المناخية قبل أن تعرف البشرية الحاسب الآلى وبرامج الطقس الحديثة.
وعن علاقة الشهور القِرَانية بالامطار الغزيرة الحالية استدل الفلكي عدنان الشوافي بحكمة مما يعتمده المزارع اليمني في تنبؤات الطقس والمناخ في هذا الشهر القِرَاني الحالي شهر قِرَان الخمس الذي بدا هذة السنة من 29 مارس 2020 ويستمر حتى قِرَان الثلاث السبت القادم.
يقال عن "علي ولد زايد" ((يا أهل الغنم يا مساكين... إن أمطر التسع والسبع... ما الخمس يمطر سكاكين)).
مبيناً مضمون الحكمة ان المزارع اليمني متوقع هذا الشهر أمطار غزيرة ذابحة (كما شبهها الحكيم اليماني علي ولد زايد بالسكاكين) لربطها بالجفاف وقلة الأمطار خلال الشهرين القِرَانية الماضية (التسع و السبع) حيث لم تبدا الأمطار الغزيرة في اليمن إلا في الاسيوع الأخير من شهر قِرَان السبع.
وتابع "الشوافي" وحتى في شهر قِرَان الثلاث و توقعات الطقس قصير المدى لدى المزارع اليمني الكثير من الاقوال والامثال منها عن الحكيم اليماني "علي ولد زايد".
((الثلاث إما اجحرت وإلا ابحرت))((معي من الوقت أمارة... الفجر إذا أصبح أحمر... فهو لغزر المطاره)).
بهذا الخصوص قد تبدو الكلمات ظاهرياً بسيطة لتخاطب المزارع وجوهرياً معقدة لتخاطب المتخصص وتحمل تفاصيل فيزيائية علمية، رغم محاولاتنا الاعتماد على النهج العلمي الحديث وعلى تحليل بيانات وخرائط الاقمار الصناعية ونماذج الطقس العالمية الحديثة الا اننا لا ننكر الدعم الذي يقدمه لنا الموروث الفلكي اليمني بما يحمله من مضمون علمي معاصر ولا يزال منبع للاسترشاد ومؤشر هام لإتخاذ القرار عندما نجد أنفسنا في مفترق طرق.
واختتم "الشوافي" بالتذكير بالتنبيهات الهامة من مخاطر امطار غزيرة و شديد الغزارة هذا الأسبوع والتي سبق ان اوضحها ضمن بيان سابق له عن أهم مؤشرات طقس اليمن خلال هذا الاسبوع.