أعلنت الدكتورة ماريا فورونتسوفا، المشاركة في مؤتمرات الأمم المتحدة في مجال حماية الحيوانات والتنوع البيولوجي، أن ثلاثة أرباع الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان، تسببها الحيوانات.
وقالت الخبيرة في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، أصبح التفاوض بشأن تجارة الحيوانات البرية، أحد الأسباب الرئيسية في المفاوضات ولماذا يمنع الاتجار بها. والسبب هو أن هذه الحيوانات تحمل الفيروسات والجراثيم والطفيليات. وأن ثلاثة أرباع الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان هي أمراض حيوانية".
وأضافت موضحة، بدأ العلماء منذ ستينيات القرن الماضي، بتحديد الأوبئة التي كان سببها الحيوانات- الإيدز- من الشمبانزي، سارس- من الخفافيش، ميرس- من الجمال. وتقول، "لدي قصة شخصية ترتبط بالحيوانات البرية والفيروسات: حيث حجز رجال الجمارك في تسعينيات القرن الماضي اثنين من الشمبانزي، أرسلا فيما بعد إلى حديقة الحيوانات في موسكو. ومن تحليل العينات التي أخذناها من الشمبانزي، اتضح أن أحدهما يحمل أجساما مضادة لحمى إيبولا. وبالطبع من السهل جدا تصور ما كان سيحصل في البلاد بسبب شمبانزي مريض".
وتشير الخبيرة إلى أن "تجارة الحيوانات البرية تجري في جميع أنحاء العالم وتقدر بـ 60 مليار دولار سنويا. وكالعادة لا أحد يفكر بمسألة الأمراض عند إبرام الصفقة". وتنتشر أسواق تجارة الحيوانات البرية إضافة إلى الصين في بلدان جنوب - شرق آسيا وغرب إفريقيا وأمريكا الجنوبية.