المسجد الكبير فى تنزانيا يعد من أقدم المساجد فى ساحل شرق إفريقيا، فجدرانه تحكى تاريخه ومدى عراقته فهو المسجد الواسع الفناء الذي لا حدود له، بنيانه لا مثيل له فما هي قصة هذا المسجد.
المسجد الكبير يقع في جزيرة كيلوا في تنزانيا، بناءه يعود إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر والثالث عشر على التوالي. يحتوي على 16 فناء بدعم من تسعة أعمدة منحوتة من المرجان ولكن في وقت لاحق استبدلت بالخشب.
يرجع تاريخ قاعة الصلاة الشمالية الأصغر إلى المرحلة الأولى من البناء وقد تم بناؤها في القرن الحادي عشر أو الثاني عشر. كان المبنى، الذي تم تسقيفه بالكامل أحد أوائل المساجد التي تم بناؤها في الأصل دون فناء.
تم ترميم المسجد في القرن 13 بإضافة أعمدة جانبية والأخشاب وحزم عرضية، في أوائل القرن الرابع عشر، أضاف السلطان الحسن بن سليمان، امتدادًا جنوبيًا تضمن قبة عظيمة.
يتمتع الإسلام بقاعدة واسعة في ذلك البلد الأكبر من شرق أفريقيا "تنزانيا"، وذلك منذ عصر حكم سلطنة عمان الذي شمل الساحل الشرقي من القارة الأفريقية.
كان المسلمون على علاقة بهذه المنطقة منذ القرن الأول الهجري، بدأت بعلاقات تجارية، ثم هجرة وتأسيس أمارات إسلامية، وظهرت أقدم الإمارات الإسلامية علي ساحل شرقي أفريقيا وهي امارة لامو على الساحل الشرقي الأفريقي شمال مدينة مومباسا في نهاية القرن الأول الهجري. وفي مستهل القرن الرابع الهجري ظهرت إمارات ماندي، وأوزي، وشاكه قرب دلتا نهر تانا في كينيا. وهكذا وصل الإسلام إلى الساحل الجنوبي من تنجانيقا في مستهل القرن الرابع الهجري، بل امتد حتى الجنوب.