ما هي فوائد زيت النعناع للشعر؟ وهل هو بالفعل أحد الحلول الطبيعية التي قد تساعد على تخليصك من مشاكل تساقط الشعر والصلع؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر.
زيت النعناع هو من الزيوت العطرية المركزة التي لها العديد من الفوائد الصحية والجمالية. وفي هذا المقال سوف نستعرض فوائده المحتملة للشعر.
ما هو زيت النعناع؟
هو زيت يتم استخراجه عادة من أوراق النعناع أو سيقانه، ويحتوي على تراكيز عالية من مواد عطرية فعالة قد تساعد على مكافحة العديد من المشاكل الصحية والجمالية، مثل المواد التالية: المنثول (menthol)، المنتون (menthone)، الليمونين (limonene).
يتوفر زيت النعناع بعدة أنواع مختلفة، ولكن أحد أكثر أنواعه شيوعًا هو زيت النعناع العطري (Peppermint essential oil)، الذي يعتبر أحد الزيوت المركزة والثقيلة.
فوائد زيت النعناع للشعر
يحتوي زيت النعناع على نسب عالية من مضادات الأكسدة المتنوعة والمركبات النشطة التي قد تجعله أحد الزيوت الفعالة في مكافحة العديد من المشاكل الصحية والجمالية. إليك قائمة بأهم فوائد زيت النعناع للشعر:
1- تعقيم فروة الرأس
قد يساعد تدليك فروة الرأس بزيت النعناع بعد خلطه بأحد الزيوت الحاملة على منع إصابة فروة الرأس بأي نوع من الالتهابات أو التلوث، الأمر الذي يعزز من صحة الفروة ويخفف من مشاكلها المختلفة، مثل الحكة والالتهاب والجفاف.
2- تحفيز نمو الشعر
قد يساعد الاستخدام المنتظم لزيت النعناع على إعادة إنبات الشعر وتحفيز نموه، فلقد أظهرت دراسة نشرت نتائجها في (Toxicological Research) أن زيت النعناع قد يساعد على تحفيز نمو الشعر بشكل ربما يتفوق على منتج المينوكسيديل (minoxidil) الذي يستخدم عادة لعلاج تساقط الشعر والصلع.
والسبب في فعالية زيت النعناع المحتملة في هذا الصدد قد يكون قدرة هذا الزيت على تحفيز الدورة الدموية في فروة الرأس وتقويتها في الأماكن التي يتم تدليكها، وذلك بسبب احتواء زيت النعناع على مادة المنثول التي قد تساعد على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي تحسين تدفق الدم إليها.
3- حماية فروة الرأس من القمل
من فوائد زيت النعناع للشعر أنه قد يساعد على مكافحة قمل الرأس، إذ يحتوي زيت النعناع على مركبات ومواد معينة تجعله طاردًا طبيعيًا للحشرات والطفيليات.
4- علاج تساقط الشعر
قد يساعد الاستعمال المنتظم لزيت النعناع على علاج تساقط الشعر وإيقافه، وذلك لأن زيت النعناع قد يساعد على:
تقوية الدورة الدموية في فروة الرأس، وبالتالي مساعدة البصيلات على الحصول على حاجتها من المواد الغذائية، والتي تساعد بدورها على تقوية الشعرة من الجذور.
مكافحة أي تحسس أو التهاب أو تهيج حاصل في فروة الرأس، وهي مشاكل قد تسبب تساقط الشعر إن لم يتم علاجها في الوقت المناسب.
مكافحة الشوارد الحرة التي قد تلعب دورًا في تساقط الشعر، وذلك بسبب قدرة هذه الشوارد على تحفيز عمليات الأكسدة الضارة في فروة الرأس.
طرق استخدام زيت النعناع للشعر
تستطيع الاستفادة من زيت النعناع للشعر بطرق مختلفة، إليك أهمها:
1- تدليك فروة الرأس بزيت النعناع
نظرًا لأن زيت النعناع هو أحد الزيوت العطرية المركزة، فإنه يجب تخفيفه أولًا باستخدام أحد الزيوت الحاملة قبل تطبيقه على فروة الرأس، وذلك لتجنب أي تهيج أو تحسس محتمل.
لذا، فالطريقة الصحيحة لاستخدامه هي عبر مزج 2-3 قطرات منه مع ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند أو زيت الجوجوبا، ثم يتم تدليك فروة الرأس بهذا المزيج ويتم تركه على الفروة لمدة تتراوح بين 5-30 دقيقة قبل غسله بالماء والشامبو كالمعتاد.
2- مزج الشامبو بزيت النعناع
لتحصيل فوائد زيت النعناع للشعر والاستفادة من هذا الزيت الرائع قدر الإمكان، تستطيع إضافة قطرة أو قطرتين إلى الشامبو الخاص بك.
ولكن يجدر بنا التنويه إلى أن زيت النعناع قد يأتي بتراكيز مختلفة، لذا فعدد القطرات التي من الممكن إضافتها للشامبو قد يختلف حسب تركيز الزيت المستخدم. تستطيع تقدير الكمية المناسبة عبر ملاحظة تأثير الشامبو على فروة الرأس، كما يلي:
إذا شعرت بأن استخدامه قد خلف نوعًا من الوخز الخفيف (tingling) في الفروة، فالكمية التي قمت بإضافتها تعتبر مناسبة.
إذ شعرت بحرقان وحكة شديدة في فروة الرأس، فالكمية التي أضفتها كبيرة وخطيرة، وعليك القيام بغسل شعرك بشكل فوري.
محاذير وأضرار
النوع الأكثر شيوعًا من زيت النعناع كما سبق وذكرنا هو زيت النعناع العطري المركز، لذا يجب التقيد بهذه القواعد والإرشادات عند استخدامه لتجنب أي ضرر محتمل:
يجب مزج زيت النعناع أولًا بزيت اخر خفيف قبل استخدامه لتدليك فروة الرأس، فعدم فعل ذلك قد يتسبب بمضاعفات مزعجة، مثل: الحكة، الحرقان، الالتهاب.
يفضل تجنب ملامسة زيت النعناع لمنطقة حول العيون.
يمنع استعمال زيت النعناع على وجه الطفل أو أي منطقة أخرى من جسمه.
قد يبدي البعض رد فعل تحسسي تجاه زيت النعناع، لذا وقبل استخدام الزيت على الجلد للمرة الأولى، يجب عمل فحص سريع عبر تطبيق زيت النعناع المخفف على منطقة صغيرة جدًا من الجلد ومراقبة ردة فعل الجلد تجاهها.