تطور دراماتيكي بين الحوثيين وقبائل البيضاء..واستمرار التحشيد لمحاصرة ال ردمان
السبت 6 يونيو 2020 الساعة 15:16
متابعات

لا يزال عبدالملك الحوثي، زعيم مليشيا الحوثي، يُناور لامتصاص غضب مشائخ وأهالي محافظة البيضاء، وتطويق مديرية ردمان، معقل قبيلة آل عواض، التي أعلن زعيمها، الشيخ ياسر العواضي، “النَّكَفْ القبلي” للانتقام لجهاد الأصبحي، نهاية أبريل الفائت، في منزلها الكائن في مديرية الطَفَّة، التابعة لذات المحافظة.
وقال الناشط فضل العواضي، المنتمي لقبيلة الشيخ ياسر، إن جماعة الحوثي أبلغت “مشائخ النَّكَفْ القبلي في البيضاء” موافقتها على جملة من النقاط أرسلتها لهم، الخميس الماضي، عبر “لجنة الوساطة الجديدة”.
وأفاد “فضل”، على حسابه في “تويتر”، أن النقاط التي أرسلتها جماعة الحوثي تتمثل في:
ينسحبُ أنصار الله من كامل مديريات البيضاء وتسليم المحافظة لأبنائها.
يضمنُ مشائخ المحافظة تأمين المحافظة، وعدم السماح بمرور أي قوات للتحالف عبر المحافظة، لمقاتلة أنصار الله.
يحتفظُ أنصار الله بتواجد أمني وعسكري في مدينة رداع، ومنطقتي ريام والمكلة.. وتورد واردات المنطقتين بالمناصفة للسلطتين المركزية والمحلية.
يُشَكِّل أبناء المحافظة مجلس أعيان يدير شؤون المحافظة بالكامل.
لأنصار الله من أبناء المحافظة كامل حقوقهم كبقية أبناء المحافظة الآخرين، ويضمن مجلس أعيان المحافظة سلامة وأمن المنتميين لأنصار الله من المحافظة.
تسليم الجناة بقتلة الشهيدة جهاد الأصبحي لمحكمه يختارها مجلس القضاء في صنعاء لينالوا جزاءهم العادل.
تشكل لجنة مشتركة للتنسيق بين صنعاء والبيضاء، بالتساوي، لها مقرين في صنعاء ورداع.
يقوم مجلس الأعيان باختيار محافظ، ومدير أمن، وقايد محور عسكري، لمحافظة البيضاء، ويطلب كل العسكريين من أبناء المحافظة السابقين ما قبل 2015، وتجنيد عدة كتائب بخطة من مجلس المحافظة، حسب الاحتياج.
وأضاف فضل العواضي: “خلاصة الأمر، الحوثي مستمر في تطويق ردمان آل عواض، باستحداث مواقع قتالية، وحشد أنصاره من كل جبهات القتال إلى البيضاء”.
وكان فضل العواضي قال، في “تغريدات” سابقة، أن عبدالملك الحوثي قال، في اتصال متلفز أجراه في 30 مايو المنصرم، مع عدد من مشائخ البيضاء الواقعين تحت سيطرته، إنه موافق على تنفيذ شروط مشائخ المحافظة: في ذلك اللقاء، “يقول عبدالملك لمشائخ البيضاء الموجودين كل شروطكم في مقتل جهاد الأصبحي منفذة، وإذا تريدوا مني أسحب المشرفين والأنصار من البيضاء فأنا مستعد بشرط أن لا يدخل البيضاء ويحكمها غير أهلها”.
وتابع “فضل”: المشائخ الذين حضروا ذلك اللقاء “كان موقفهم واضح على لسان الشيخ عبدالولي الهياشي، عندما طلب الحوثي من المشائخ مطالبهم، وتكلم الشيخ عبدالولي بالأربعة المطالب التي سجلها الشيخ ياسر العواضي بنفسه، ووافق عبدالملك الحوثي على تنفيذ المطالب، وأيضاً عرض على المشائخ: إذا أردتم أن نخرج ما يسميهم بالمشرفين والأنصار من البيضاء، فأنا مستعد بشرط أن يحكم البيضاء أبناءها”.
واستطرد “فضل”: “وهذه طريقة جديدة للمراوغة والمكر من قبل الحوثي ليوقع بين النكف القبلي وبعض مشائخ البيضاء. المهم إن الحوثي عمل حركة غدر في من حظر بطريقة مكرمة بحسب ما يسميها، فأرسل لكل منهم آلي ومسدس وشنطة ذخيرة ومليون، والبعض أكثر، ومن ثم عمل على تسريب الكشف بأسمائهم وهذا مخطط له في كل موقف يعمله مع أي وساطة، أو مشائخ، ليظهر للكل، بطريقة غير مباشرة، أنه أشترى موقفهم، ويعمل على خلق فجوة بينهم وبين أصحاب الحق”.
وكان إخوان “الشهيدة جهاد الأصبحي”، زاروا، بداية الشهر الماضي، الشيخ ياسر العواضي إلى منزله في مديرية ردمان، وطلبوا منه “النصرة”، وأعلنوا أن موقفهم هو من موقفه. وبعدها، توجَّه إليه كبير “آل الأصابح”، الشيخ الخضر عبدالرب الأصبحي، بشأن الأمر ذاته، فأعلن الشيخ ياسر “النَّكَف القبلي” لنصرتهم.
واستجاب آلاف من قبائل البيضاء، وبعض قبائل محافظات أخرى، لـ “النَّكَف القبلي”، وتوجهوا إلى معقل الشيخ ياسر العواضي، استعداداً لقتال مليشيا الحوثي. ومذاك، دفعت مليشيا الحوثي بآلاف من مقاتليها إلى حدود مديرية ردمان، لتطويقها، استعداداً لمهاجمتها.

متعلقات