أفادت تقارير وسائل إعلام بريطانية مؤخرا، بأن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ربما يكون قد وصل إلى المملكة المتحدة قبل نحو شهر من تحديد الحالة الأولى، حيث كشف اختبار للأجسام المضادة أن سيدة في الثالثة والخمسين من عمرها، والتي مرضت في السادس من يناير الماضي عقب عودتها من عطلة في النمسا، كانت تعاني من العدوى المميتة، التي تجاوز عدد الإصابات بها حول العالم حتى الآن 7 ملايين حالة إصابة تقريبا.
وأوضحت السيدة "سوزانا فورد"، وهي من غرب لندن، أنها مرضت بعد يومين من عودتها من رحلة تزلج في النمسا، حيث كانت قد قامت بزيارة منتجع سياحي هناك برفقة زوجها وابنتيها، وعانت من أعراض مرضية عقب عودتها إلى المملكة المتحدة عبر مطار "جاتويك"؛ وأظهر اختبار للأجسام المضادة أنها كانت تعاني من فيروس "كورونا"، مما يشير إلى أنها ربما تكون "المريض صفر" في البلاد.
وكشفت "فورد" عن تفاصيل معاناتها مع المرض في تصريحات لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، مشيرة إلى أنها شعرت بآلام شديدة في كل عضلة ومفصل بجسدها لمدة خمسة أيام.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "The Sun" البريطانية، فإن هذه السيدة كانت الوحيدة التي مرضت في عائلتها، وافترضت أنها ربما تكون قد أصيبت بعدوى ما خلال رحلة سابقة إلى "ترينيداد"؛ وأخبرها طبيبها في البداية أنها كانت تعاني من نقص فيتامين "د"، لكن بعد مضي أسابيع على ذلك، ولدى متابعتها لتقارير حول فيروس "كورونا" بدأت تفكر في احتمالية إصابتها بالعدوى.
وأشارت إلى أنها لم تكن تعاني من السعال أو الحمى، لكن مع بدء الكشف عن المزيد من أعراض المرض، اعتقدت أن ذلك هو ما حدث لها بالضبط.
وأفاد تقرير "The Sun" بأن العديد من حالات "كوفيد-19" المبكرة في أوربا كانت لمرضى عائدين من عطلات تزلج في النمسا.
وأكدت "فورد" أنها لم تتوجه إلى أي أندية أو أماكن للسهر، وكانت تتناول الطعام في الفندق كل ليلة برفقة عائلتها، ويخلدون للنوم بعد ذلك؛ وقد خضعت الأسبوع الماضي لاختبار أجسام مضادة، والذي يكتشف ما إذا كان دم المريض يحتوي على الأجسام المضادة التي تتكون عند محاربة الفيروس، وبالفعل أظهر الفحص إصابتها بالعدوى.
وأكدت أنها مقتنعة بأنها كانت تعاني من الفيروس عندما مرضت في شهر يناير، لكن لا يمكنها التأكد تمامًا من ذلك، نظرًا لأن اختبار الأجسام المضادة لا يحدد بالضبط متى كان المريض مصابًا بالعدوى؛ ولفتت في الوقت ذاته إلى أنها لا يمكنها إثبات أن إصابتها بالعدوى حدثت آنذاك، لكنها لم تمرض منذ ذلك الحين أو تتواصل مع أشخاص مصابين بالعدوى.
يشار إلى أنه تم تسجيل أول حالتي إصابة مؤكدتين بفيروس "كورونا" بالمملكة المتحدة في التاسع والعشرين من يناير الماضي، بعد ظهور أعراض المرض على مواطنين صينيين في مدينة "يورك".
وفي السادس من فبراير، تم تشخيص إصابة رجل أعمال بريطاني بمدينة "برايتون" بالفيروس، بعد انتقال العدوى إليه خلال رحلة عمل إلى سنغافورة.