وصف مؤسس حركة “الشباب المؤمن”، محمد عزان، تشريع مليشيا الحوثي الانقلابية الذي يتضمن تخصيص خُمس ثورات البلاد للهاشميين بأنه رأي مذهبي خاص و(سَطْو مُتَغلب) وليس لها أصل شرعي.
وحذر عزان، الحوثيين من المضي في هذا النهج قائلا (ان هذه التشريعات الحوثية للهاشميين بدعوى أنه حق شرعي ستكون مصيبة على الهاشميين قبل أن تكون كارثة على البلاد) ، مشيراً إلى ان اليمنيين سينظرون إليها على أنها طغيان وسطو على ثرواتهم بدوافع عنصرية، مما يعمِّق مشاعر القهر فتكون النقمة مفزعة ولو بعد حين.
وعرف عن محمد عزان و هو مؤسس حركة “الشباب المؤمن” التي انبثقت منها حركة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً في بداية تسعينيات القرن الماضي ، عرف عنه معارضته لمنهجية الحوثيين في الوصول للحكم عبر قوة السلاح ، الا انه يتفق معهم في كثير من العقائد الهادوية.
وأكد عزان أن الخمس المذكور في القرآن جاء في سياق الحديث عن غنائم الحرب فقط، حيث قال: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيل}، على أن تفسير ذوي القربى ببني هاشم ما هو إلا تفسير خاص ببعض المفسرين، وليس مُلزمًا لأحد.
مشدداً على أنه لا علاقة لخُمس المعادن والرِّكاز وثروات الأرض بخُمس الغنائم، وما ورد فيها هو جزء من حديث يُبين مقدار زكاة الرِّكاز، ولفظه: "وفي الركاز الخُمس".
وعلى هذا فإن التشريعات المسربة عن الحوثيين في أن خمس ثروات البلاد خاص ببني هاشم، مجرد (سَطْو مُتَغلّب) وليس لها أصل شرعي أو أخلاقي، وغاية ما فيها أنها تستند على رأي مذهبي خاص، ليس حُجة على أحد.