حث مجلس الأمن القومي الأميركي الأربعاء، إثيوبيا على إبرام اتفاق عادل بخصوص سد النهضة.
وقال في تغريدة على تويتر إن "257 مليون شخص في شرق أفريقيا يعولون على إثيوبيا لتظهر قيادة قوية، ما يعني إبرام اتفاق عادل".
وأضاف "لقد تم حل المشاكل التقنية، لقد حان الوقت للوصول لاتفاق بخصوص سد النهضة قبل ملئه بمياه النيل".
ومجلس الأمن القومي الذي يعرف اختصارات بـ "NSC"، هو مجلس تابع للرئاسة الأميركية يختص بقضايا الأمن القومي والأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية.
ويتصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، إذ لم تسفر المفاوضات عن نتائج مرضية للأطراف المتنازعة.
وكان وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، قد كشف الأربعاء، عن وجود خلافات "مفاهيمية حقيقية" بين مصر وإثيوبيا والسودان حول مفاوضات سد النهضة، وأوصى بنقل الملف من وزراء الري إلى رؤساء الوزراء في الدول الثلاث، بحسب بيان صادر عن إعلام وزارة الري و الموارد المائية السودانية.
و أدلى وزير الري السوداني بتصريحاته هذه في ختام اجتماعات استضافتها الخرطوم على مدار الأيام الماضية، سعيا للتوصل لحلول مرضية و عادلة لكل الأطراف.
ورغم التقدم الذي تم تحقيقه في الجوانب الفنية المتعلقة بملء و تشغيل سد النهضة، كشفت الجوانب القانونية عن "خلافات مفاهيمية حقيقية بين الأطراف الثلاثة حول عدد من القضايا، على رأسها مدى إلزامية الاتفاق وآلية حل النزاعات وعدم ربط الاتفاق بأي اتفاقيات أخرى باعتبار أن الاتفاق الحالي يفترض أن يتعلق بملء و تشغيل السد وليس بتقاسم حصص المياه بين الدول الثلاث"، حسب البيان.
وترفض القاهرة قيام أديس أبابا بملء وتشغيل السد دون موافقة منها ومن السودان، وفق البند الخامس من إعلان اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015.
وتنفي إثيوبيا باستمرار نيتها الإضرار بالحقوق المائية لأي دولة، وتقول إن هدفها الرئيسي من بناء السد هو تعزيز التنمية في أراضيها التي تتعرض لموجات جفاف قاتلة.