أحمد زكي مابين شروط الجمهور وحساسية النجوم
الثلاثاء 23 يونيو 2020 الساعة 20:25
elaf

بمجرد ما أن أعلن محمد رمضان عزمه بالقيام ببطولة مسلسل أحمد زكي، والخلافات والنقاشات تدور حول من يؤدي دور البطولة، وفيما إذا كان آسر ياسين وعمرو سعد يمثلان إختياراً أفضل لأداء الدور.

من خلال التجارب الأدائية السابقة يظهر رمضان هو الأحق بذلك خاصة وأن معرفتنا به كانت عن طريق مسلسل السندريلا عندما أدى فيه دور أحمد زكي .

معظم النقاشات تركزت حول من سيؤدي دور البطولة، ولكن المشكلة تتجاوز ذلك بكثير، فقد يصبح تقبل الجمهور والنجوم ممن عاصروا أحمد زكي وعاشوا تجارب عديدة معه عقبة رئيسية في طريق هذا المشروع.

فأسئلة كثيرة تدور حول كيف سيتم التطرق لعلاقته مع هالة فؤاد؟ كيف سيتناول علاقته المتوترة مع عادل امام؟ صراعه مع المخرجين؟ وهل سيجروء كاتب العمل الى الوقوف على تفاصيل علاقاته المتعددة مع رغدة ويسرا ومحمد خان.

أسباب إختياره السكن في فندق، عيوبه الشخصية من شرهه للتدخين والكحول وغيرها .. أفلامه العديدة التي بدأ فيها ولم يكملها .. مزاجيته الدائمة حتى في تعامله مع الجمهور .. خلافاته مع المنتجين وغيرها الكثير والكثير ..

 

نحن نأمل دوماً من أي سيرة ذاتية أن تقترب قدر الإمكان من الواقع، وتقدم لنا العيوب والحسنات دون تجميل وليس كما حصل في مسلسل أم كلثوم .. الذي صورها كملاك في صورة بشر الجميع يخطئ في حقها وهي تدير لهم خدها الآخر .

ولو فرضنا أن صناع العمل نجحوا في الغوص بهذه التفاصيل هل سيقبل الجمهور بذلك؟ ـ اذا افترضنا قبول النجوم وهذا غير متوقع ـ ؟!

نذكر عندما عرض مسلسل السندريلا بطولة منى زكي كان هناك العديد من المشاهد مابينها وبين زوجها أو أصدقائها وكأس الخمر لا تفارق يدها. وقتها ضجت المنتديات وصفحات الإنترنت بالهجوم على صناع المسلسل بحجة تشويه تاريخ السندريلا!!
إذاً نحن أمام مشكلة تقبل الجمهور لظهور المشاهير بشكل إنساني واقعي دون المبالغة في التقديس أو الوصاية الدينية وفرض وجهة نظره على صناع المسسل .

على قدر الحماسة يأتي التوقع، التوقع لمشاهدة تفاصيل اختياره لأفلامه، علاقته مع عاطف الطيب، الإضاءة على حقبة تاريخية مهمة وهي سينما الثمانينات والتسعينات خاصة وأن كاتب العمل بشير الديك من صناع وشهود تلك المرحلة، وهو لاشك مؤلف كبير ورفيق درب بالنسبة لأحمد زكي. وإن كان حديثه خلال إطلالة متلفزة مع الإعلامي وائل الإبراشي أثار بعض علامات الإستفهام، عندما أعلن بأنه لن يتطرق لحياة أحمد زكي الشخصية.

ويبدو أنه آثر البعد عن المشاكل في هذا النهج خصوصاً مع إعلان الورثة أنهم يشترطون موافقتهم على السيناريو ولن يقبلوا بعمل يمر دون أن تكون لهم كلمة فيه.

وحسب آخر الأخبار وافق محمد شاكر خضير مبدئياً على إخراج العمل، بإنتظار الموافقة النهائية مع تبلور ملامح المشروع أكثر، ولا شك أنه خيار مهم جداً وإضافة للمسلسل بسبب تجاربه الدرامية المميزة في الينوات الأخيرة.

أمامنا مايقارب 11 شهرا ً ستكون حافلة بالأخبار اليومية عن المسلسل وسيطول الحديث والنقد بعد عرضه كذلك ولاشك أن صناع العمل وضعوا أنفسهم في موقف لايحسدون عليه اطلاقا ً.

متعلقات